المرتبة [1] . وقد استعار ذلك عليّ ( عليه السلام ) لوصف العرب قبل الإسلام : « إخوان دَبَر ووَبَر » [2] . والوبر كناية عن الإبل ، ونسب العرب إلى هذين الأمرين ، لنكد عيشها ، وكذا يكون صاحب الإبل ، فإنّه يعيش في شقاوة [3] . وقد يُراد بالوبر بيوتهم ، لأنّ بيوت العرب من أوبار الإبل لكونهم في ترحال ، وليسوا أصحاب حضارة واستقرار آنذاك حتّى بُعث المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) فبدأ تاريخ حضارتهم ومدنيتهم ببركته ( صلى الله عليه وآله ) .
[ دثر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) لنوف عن الزاهدين : « اتَّخُذُوا الأرْض بِسَاطاً ، وتُرَابَها فِرَاشاً ، ومَاءَها طِيْباً ، والقُرآن شِعَاراً ، والدعاء دِثَاراً » [4] .
الدِّثار : كلّ ما طرحته عليك من كساء أو غيره . والدَّثْر : المال الكثير . لا يُثنّى ولا يُجمع . وسيف داثر : بعيد العهد بالصقال [5] .
[ دجر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصفه الأرض ودحوها على الماء : « وما اعْتَقَبتْ عليه أَطْباقُ الدَّياجيرِ ، وسُبُحاتُ النُّور » [6] .
الديجور : الظلام والغُبار الأسود . والدَّجَرُ :
شِبه الحَيْرَة ، وقد دَجرِ فهو دَجِرٌ ودَجرانُ ، أي : حيران في عمله وأمره [1] .
[ دجا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ولا لَيْلٌ دَاج » [2] .
الدُّجى : سوادُ الليل مع غيم ، وأن لا ترى نجماً ولا قمراً ، وقيل : هو إذا ألبس كلّ شيء ، وليس هو من الظُّلْمة . وقالوا : ليلة دُجىً وليال دُجىً ، لا يجمع لأنّه مصدر وُصِف به ، وقد دجا الليلُ يدجو دَجْواً ودُجُوّاً ، فهو داج ودَجِيُّ ، وكذلك أدجى وتدجّى الليل . وذهب ابن جنّي إلى أنّ الدجى الظُلمة واحدتها دُجْيَة ، قال : وليس من دَجَا يَدْجو ، ولكنّه في معناه [3] . وشاة دَجْواءُ : إذا كانت سابغة الصوف في