يا مَنْ لِعاذلة لَوْمي مخنّتها * ولو أرادت سداداً لا تّقت عَذْلي ويقال : البطّيخ لي مَخنّة ، أي أكله لي إلف وعادة ، أي : آكله الساعةَ بعد الساعة ، لا أصبر عنه [1] . وأصل المخنّة : المحجّة البيّنة ، والفناء ، ووسط الدار ، وذلك أنّ الأصنف تكلّم فيها بكلمات ، وقال فيها أبياتاً يلومها فيها في وقعة الجمل [2] .
والمخنّة : مضيق الوادي ، ومصبُّ الماء من التَّلْعة إلى الوادي [3] .
[ خور ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في ذمّ العاصين من أصحابه : « إنْ أُمْهِلْتُم خُضْتُم ، وإنْ حُوربتم خُرْتُم » [4] .
الخَوَر ، بالتحريك : الضَّعف ، وخارَ الرجلُ يخُور خؤوراً وخَوِرَ خَوَراً وخَوّر : ضَعُف وانكسر . يقال : رجل خوّار ورمح خوّار وسهم خوّار ، وكلّ ما ضعف فقد خار . والخُوار في كلِّ شيء عيب إلاّ في هذه الأشياء : ناقة خوّارة وشاة خوّارة ، إذا كانتا غزيرتين باللبن ، وبعير خوّار رقيق حسن ، وفرس خوّار ليّن العطف ، والجمع خُور في جميع ذلك ، والعدد خوّاراتٌ . ويقال : أرض خوّارة : لينة سهلة ، ونخلة خوّارة : غزيرة الحمل . والخَوْر مثل الغَورْ بين النّشْزَيْن ، ولذلك قيل للدبُر : خَوْران لأنّه كالهبطة بين رَبْوَتين [1] . وقول عليّ ( عليه السلام ) : « فما كان إلاّ أن خارت أرضهم بالخَسْفَةِ خُوَارَ السكّة المُحْمَاةِ في الأرض الخوّارة » [2] . أي صوّتت ، فإنّ الأرض تصوّت عند الخسف ، والنار أيضاً تصوّت عند انطفائها [3] .
والخُوار : صوت الثور ، خار يخُور خُوَراراً وخَوْراً . والاستخارة : أن تستعطف الإنسان وتدعوه إليك ، وهو أن تسْتَنْطِقَه ، مأخوذ من الخُوار [4] . وأصله أنّ الصائد يأتي ولد الظبية في كناسه فيعرُك أُذنه فيخور ، أي يصيح ، يستعطف بذلك أمّه كي يصيدها . يقال : استخار الرجل : استعطفه . لأنّك إذا استعطفته ودعوته فإنّك إنّما تطلب خيره [5] . واستخار الله : طلب منه الخِيَرَةَ . والاستخارة : طلب