الخَنْع [1] .
[ خنق ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) لعقيل عن عدوّ خرج عليه : « فَمَا كان إلاّ كَمَوْقِفِ سَاعَة حتّى نَجَا جَرِيضاً بَعْدَما أُخِذ مِنْه بِالمُخَنّقِ ، ولم يَبْقَ مِنْهُ غَيْرُ الرَّمَقِ » [2] .
المخنّق : الحَلْق ، يقال : أخذ منه بالمخنَّق ، إذا كربه [3] . قال الخليل : أُخذ بمخنّقه ، أي بموضع الخِناق ، ومنه اشتُقّت المِخْنَقَةُ ، أي القلادة [4] . والخانق : شِعْب ضيّق في أعلى الجبل والجمع خوانق ، وأهل اليمن يسمّون الزقاق خانقاً [5] .
والخُناقيّة : داء يأخذ الطير في رؤوسها وحُلُوقها ، ويعتري الفرس أيضاً . فيقال : خُنِق الفرسُ فهو مخنوق [6] ، وباعتبار الأخذ بموضع الخناق قال علي ( عليه السلام ) : « خَلّفَ لكم عِبَراً من آثار الماضين قبلكم ، من مُسْتَمتَعِ خَلاَقِهم ، ومُسْتَفْسَح خَنَاقِهِم » [7] . أراد محلّ الفسحة لأعناقهم من ضيق حبائل الموت وأغلال الجحيم ، وذلك المستفسح هو مدّة حياتهم [8] .
[ خنن ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن هوان الدنيا : « ولا يَخِنَّنَّ أحَدُكُم خَنِينَ الأمَةِ على ما زُوي عنه منها » [1] .
الخنين : من بكاء النساء ، دون الانتحاب ، وقيل : هو فوق الغنّة وأقبح منها . وقيل : هو تردد البكاء حتّى يصير في الصوت غُنَّةٌ . وأصل الخنين خروج الصوت من الأنف كالحنين من الفم . قال المبرّد : الغُنّة أن يُشرب الحرف صوت الخيشوم ، والخُنّة أشدُّ منها . ورجل أخنّ أغنُّ : مسدود الخياشيم . والخنخنة : أن لا يبين الكلام فيخنخِن في خياشيمه . والخُنان : داء يأخذ في الأنف . والخُنان في الإبل : كالزُّكام في الناس [2] .
وفي الخبر قالت : بنو تميم لعائشة : هل لكِ في الأحنف ، قالت : لا ، ولكن كونوا على مَخنَّتِه . أي على طريقته ، قال بعضُ بني صُبّة :