ذات الشجر تُسمّى خميلة ، إذا كانت سهلة . وقال آخرون : بل الخميلة الروضة التي فيها شجر ، فإذا لم يكن فيها شجر فهي جلحاء . وخمّلتُ البُسْر ونحوه ، إذا وضعته في جَرٍّ أو نحوه حتّى يلين ، والبُسْر مخمّل . والخُمال : داء يصيب الإبل في صدورها وأعضادها [1] .
[ خنث ] في الحديث « أنّه نهى ( صلى الله عليه وآله ) عن اختناث الأسقية » .
الاختناث : معنى الاختناث أن يثني أفواهها ثمّ يشرب منها . وأصل الاختناث التكسّر ، ومن هذا سُمّي المخنّث لتكسّره ، وبه سُمّيت المرأة خنثى . ومعنى الحديث في النهى عن اختناث الأسقية يفسّر على وجهين ، أحدهما أنّه يُخاف أن يكون فيه دابّة ، والذي دار عليه المعنى أنّه ( صلى الله عليه وآله ) نهى أن يشرب من أفواهها [2] . قال الزمخشري : الاختناث هو ثني أفواهها إلى خارج ، فإن ثنيت إلى داخل فهو قَبْع [3] . قال ابن الأثير : ويحتمل أن يكون النَّهيُ خاصّاً بالسِّقاء الكبير دون الإداوة [4] .
يقال : قَبَعَ السِّقاءَ يَقْبَعُه قَبْعاً : ثنى فمه فجعل بشرته هي الداخلة ثمّ صبّ فيه لبناً أو غيره ، وخنث سقاءه : ثنى فمه فأخرج أَدَمته ، وهي الداخلة ، واقتبعتُ السِّقاء إذا أدخلت خُرْبته في فمك فشربت منه [1] . وفي حديث عائشة حين ذكرت وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّها قالت : « فانخنث في حِجري وما شعرتُ به » . يعني حين قُبض فانثنت عنقه أو غيرها من جسده [2] .
[ خنع ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في الحمد لله والاستعانة به : « ونُؤمِنَ بِه إيمَانَ مَنْ رَجَاه مُوقِناً ، وأناب إليه مؤمناً ، وخَنَع له مُذْعِناً » [3] .
الخنوع : الخضوع والذلُّ . والخانع : الذليل الخاضع [4] . وخُناعة بطن من هذيل ، فُعالة من