والخمصان : المبالغ منه ، أي أنّ ذلك الموضع من أسفل قدميه شديد التجافي من الأرض . وسُئل ابن الأعرابي عنه فقال : إذا كان خمص الأخمص بقَدْر لم ترتفع جدّاً ولم يستو أسفل القدم جدّاً فهو أحسن ما يكون ، وإذا استوى أو ارتفع جدّاً فهو مذموم ، فيكون المعنى : أنّ أخمصه معتدل الخَمَص ، بخلاف الأول [1] . وإذا كان أسفل الرجل مستوياً ليس فيه أخمص فصاحبه أرحّ ، يقال : رجل أرحّ ، إذا لم يكن لرجله أخمص [2] . وفي حديث الجواد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) : أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سُئل فقيل له : « يا رسولَ الله إنّا نكون بأرض فتصيبنا المَخْمَصة فمتى تحلّ لنا الميتة ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : ما لم تصطبحوا أو تَغْتبقوا أو تَحْتَفِئوا بقلاً فَشَأنُكم بها » [3] .
الَمْمَصَةُ : المجاعةُ ، وخَمُصَ الشّخصُ خُمْصاً فهو خميص ، إذا جاع ، مثل قَرُب قُرْباً فهو قريب [4] . ويقال : خمصه الجُوعُ [5] . والخَميصَةُ : كساء أسود مُعْلم [6] . وقد سُئل الصادق ( عليه السلام ) عن الخميصة سداها إبريسم ولحمها مِرْعزّى ، فقال : لا بأس بأن تحرم فيها [7] . والمرعزّى أصله بالنبطية مِرِيزى ، فقالت العرب : مرعزّى ومر عزاء [8] .
[ خمل ] في حديث علي ( عليه السلام ) في وصف الراغبين في الله : « قد أَخْمَلتهُم التقيّةُ » [1] .
الخامل : الخفيّ الساقط الذي لا نباهة له . يقال : هو خامل الذكر والصوت ، خَمَل يَخْمُل خُمولاً وأخمله الله [2] . ومنه الحديث المروي عنه ( عليه السلام ) في وصف الدنيا : « إنّها لترفع الخميل وتضع الشريف » [3] . وفي الحديث : « أنّه جهّز فاطمة ( عليها السلام ) في خميل وقِرْبَة ووسادة أدَم » . الخميل والخميلة : القطيفة ، وهي كلّ ثوب له خمْل من أيّ شيء كان . وقيل : الخميل : الأسود من الثياب [4] . وهي من الشجر : المجتمع المتكاثف [5] . والأرض