ما يؤكل مع الخبز أيَّ شيء كان ( 1 ) . والأُدْم : هو الإدام يؤتدم به ، وطعام مأدوم وأديم . واستأدَمني فأدَمْتُه وأدمْتُه ( 2 ) . ومنه حديثه ( صلى الله عليه وآله ) : « نعم الإدام الخلّ » ( 3 ) . وفي المثل : سَمْنُكم هُرِيقَ في أدِيمكُم . يُضرب للرجل يُنفق ماله على نفسه ، ثمّ يُريد أن يمتنّ به ( 4 ) . والأَدْم : الاتفاق ( 5 ) .
ومنه حديث النكاح : لو نظرتَ إليها فإنّه أحرى أن يُودَمَ بينكما ، أي تكون بينكما المحبّة والاتفاق . يقال : أَدَمَ اللّهُ بينهما يأْدِم أدْماً ، أي ألّف ووفّق . والأدْمة في الإبل البياض مع سواد المقلتين ، بعير آدم بيّن الأَدَمة ، وناقة أدماء ، وهي في الناس السُّمرة الشديدة . وقيل : هو من أدْمَةِ الأرض ، وهو لونها ، وبه سُمّي آدم ( عليه السلام ) ( 6 ) . وأديم كلّ شيء : ظاهر جلده . وأدمة الأرض : وجهها . ورجل مؤدم أي محبوب ، ورجل مؤدم مُبْشرٌ : حاذق مجرب قد جمع ليناً وشدّة مع المعرفة بالأمور . قال الأصمعي : فلان مؤدم مُبْشَرٌ ، أي هو جامع يصلح للشدّة والرخاء . وامرأة مؤدمة مُبْشَر ، إذا حسن منظرها وصحّ مخبرها ( 7 ) . ومنه حديث نجيّة « ابنتك المُؤْدَمَة المُبْشرَةُ » ( 8 ) . وأصله من أدمة الجلد وبشرته ، فالبشرة ظاهره ، وهو منبت الشعر .
والأَدَمة : باطنه ، وهو الذي يلي اللحم ( 1 ) . وقال ( صلى الله عليه وآله ) للمغيرة بن شعبة وقد خطب امرأة ليتزوّجها « لو نظرت إليها فإنّه أحرى أن يُؤْدَمَ بينكما » .
وفي اللفظ تأويلان ، أحدهما أن يكون قوله ( صلى الله عليه وآله ) مأخوذ من الطعام المأدوم ، لأنّ طيبه وصلاحه إنّما يكون بالإدام كالزيت والإهالة ، وما يكون في معناهما . والتأويل الآخر أن يكون بمعنى : ذلك أحرى أن يصلح اللّه بينكما من قولهم : عنان مُؤْدَم ، إذا كان مُصْلحاً محكماً ( 2 ) .
أدا في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الدنيا : « فلم يبق منها إلاّ سَمَلَةٌ كَسَمَلَةِ الإداوَةِ أو جرعة كجُرعة المَقْلَةِ » ( 3 ) . الإداوَةُ : مَطْهَرةُ الماء ، والأَدَاوَى ( 4 ) . وهو إناء صغير من جلد يُتّخذ