تخمُّراً ، وقالوا : الخُمرة هي الغُمرة ، وهي الأصل . ومنه الخبر : « أنّه كان ( صلى الله عليه وآله ) يسجد على الخُمرة » [1] . وفي الحديث : « خمّروا آنيتكم » [2] . التخمير : التغطية . وتخمّرت المرأةُ واختمرت ، إذا تقنّعت بِالخمار . والخِمار : المِقْنَعة ونحوها [3] . والخَمْرُ : اسم لكلّ مُسكر ، من خامر العقل ، أي عطّاه [4] . وفيها قال عليّ ( عليه السلام ) مخبراً عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الفتنة : « فيستحلّون الخمرَ بالنبيذ » [5] . وفي حديث فاطمة ( عليها السلام ) مع القوم : « تمشون لأهله وولده في الخمرة والضّرَاء » [6] . الخمرة : من الخَمَر ما وأراك من الشجر والجبال ونحوها . يقال : توارى الصيد عنّي في خَمَر الوادي وخَمَره ، ما واراه من جُرف أو حَبْل من حبال الرمل أو غيره . ومنه قولهم : دخل فلان في خمار الناس ، أي في ما يواريه ويستره منهم . والخُمْرَةُ والخَمَرة : ما خامرك من الريح [7] . والضراء : أرض مستوية ، وما وأراك من شجر وغيره . والمشي في خَفَاء عمّن تكيده [8] . ومنه المثل يدبُّ له الضّرَاء ويمشي له الخَمَر . يُضرب للرجل يختل صاحبه [9] .
[ خمس ] في كلام لعليّ ( عليه السلام ) يحثّ أصحابه على القتال : « حتّى يُجرَّ ببلادِهم الخَمِيسُ يَتْلوه الخَميسُ » [1] . الخميس : الجيش ، والخميس : الخُمس ، كالعشير من العشر [2] . وخَمَستُ القوم أخْمُسُهم أخذت خُمْسَ أموالهم [3] . والخمس فرع من فروع الدين فرضه الله بقوله : ( واعْلَموا أنّما غَنِمتُم من شَيء فإنّ لله خُمُسه وللرسولِ ولذي القُرْبى . . . ) [4] .
[ خمص ] في حديث هند في وصفه ( صلى الله عليه وآله ) : « خُمْصان الأخمصين » [5] . الأخمص من القدم : الموضع الذي لا يَلْصق بالأرض منها عند الوَطْء .