حمله من نهر أو بئر ليسقي الزرع فهو ناضح ، والأُنثى ناضحة بالهاء ، سُمّي ناضحاً لأنّه ينضح العطش أي يَبُلّه بالماء الذي يحمله ، هذا أصله ، ثمّ استعمل الناضح في كلّ بعير وإن لم يحمل الماء ، وجمع الناضح نواضح [1] . وعضدت الشجرة عضداً : قطعتها ، من باب ضرب ، والمِعْضَد وزان مِقوَدْ سيف يمتهن في قطع الشجر [2] . من ذلك المعنى . واللابة : الحرّة ، وهي الأرض ذات الحجارة السود التي قد ألبستها لكثرتها وجمعها لابات ، فإذا كثرت فهي اللاب واللوب ، وألفها منقلبة عن الواو . والمدينة ما بين حرّتين عظيمتين [3] . قال أبو علي القالي : من قال لابة قال في جمعها لأب ، ومن قال لوبة قال في الجمع لوب ، قال سلامة بن جندل :
حتى تركنا وما تثني ظعائننا * يأخذن بين سواد الخطّ فاللوب [4] وخلا من العيب خُلُوّاً : برئ منه فهو خليّ . وخلت المرأة من مانع النكاح خُلُوّاً فهي خليّة ، ونساء خَليّات وناقة خليّة : مُطْلَقة من عقالها فهي ترعى حيث شاءت . ومنه يقال في كنايات الطلاق : هي خليّة [5] . ومن جميل الكناية ما جاء في حديث عليّ ( عليه السلام ) موصياً بأصول الدين وفروعه : « أقِيمُوا هذَيْن العَمُودينِ ، وأَوْقِدوا هذين المِصْبَاحينِ ، وخَلاَكُم ذَمٌّ » [1] . خلاكم ذم : لفظة تقال على سبيل المثل ، أي قد أعذرتم وسقط عنكم الذمّ [2] . وجاء في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الموتى : « لقد استَخْلَوا منهم أيَّ مُدّكر » [3] . استخلوا ، أي وجدوه خالياً . وقيل : استخلوا ، أي اتخذوا تخلية الذكر دأبهم وشأنهم [4] .
[ خمر ] قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لبعض نسائه : « ناوليني الخُمْرة ، فقالت له : أنا حائض ، فقال لها : أَحيْضك في يدك » [5] .
الخُمْرة : السجّادة الصغيرة . والخُمرة : وَرْس وأشياء من طيب تطليه المرأة على وجهها لتُحسّن لونها به ، تخمّرت المرأة