الصداقة ، بالفتح والضم لغةً . والخلّة ، بالفتح ، الفقر والحاجة ، والخليل : الفقير ، وأخلّ : افتقر ، واختلّ إلى الشيء ; احتاج إليه [1] . ومن هذا كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى قثم بن العبّاس : « وانْظُر إلى ما اجْتَمَعَ عِنْدَكَ من مَالِ اللّهِ فَأصْرِفْهُ إلى مَنْ قِبَلكَ مِنْ ذَوِي العِيَال والمَجَاعَةُ مُصِيْباً به مَوَاضِعَ الفَاقَةِ والخَلاّتِ » [2] . والخَلَّة ، بالفتح أيضاً : الخَصْلَةُ الحسنة [3] . ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) : « إذا كان في رجل خَلَّةٌ رائقة فانتظروا أخواتها » [4] . وجاء في الخبر عن وهب بن عبد ربّه قال : رأيتُ أبا عبد الله ( عليه السلام ) يتخلّل فنظرتُ إليه فقال : « إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يتخلل ، وهو يطيّب الفم » [5] .
التخلل : خلّل الرجلُ أسنانه تخليلاً إذا أخرج ما يبقى من المأكول بينها ، واسم ذلك الخارج خُلاله بالضم . والخِلال مثل كتاب : العود يُخلّل به الثوب والأسنان [6] .
[ خلا ] عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « حرّم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المدينة ما بين لابتيها صيدها ، وحرّم ( عليه السلام ) ما حولها بريداً في بريد أن يُختلى خلاها أو يعضد شجرها إلاّ عودي الناضح » [1] .
الخلا والاختلاء : الخَلا ، بالقصر : الرطبُ من النبات والواحدة خَلاة . مثل حصى وحصاة ، واختليت الخلا اختلاء : قطعته [2] . وخليتُ الدابّة ، جززتُ لها ، ومنه استُعير سيف يختلي ، أي يقطع ما يُضرب به قطعه للخلا [3] . قال الأصمعي : وبه سُمّيت المخلاة لأنّه يُجعل فيها الخلي ، وهو الحشيش اليابس [4] . والمِخلاة وهو ما يقطع به الخلي [5] . عودي الناضح : العَوْد : الهَرم من الإبل ، وجمعه أعواد وعِودة [6] . والأنثى عَوْدة ، يقال : عوّد البعير تعويداً : إذا صار عوْداً [7] . والناضح : من نضح البعيرُ الماء ،