الخِلْقَةِ وليس بعارض . والخُلُق : السَجيّة [1] .
ومنه حديث الباقر ( عليه السلام ) : « إنّ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلُقاً » [2] . وقد وصف عليّ ( عليه السلام ) مكارم الأخلاق : « بالأخْلاق الرغِيبة » [3] .
والخَلق والخُلق في الأصل واحد ، لكن خُصَّ المفتوح منه بالهيئات والأشكال والصُوَر المُدْرَكة بالبصر ، وخُصّ المضموم منه بالقوى والسجايا المُدركة بالبصيرة ، وحقيقته أنّه لصورة الإنسان الباطنة بمنزلة الخلق لصورته الظاهرة [4] .
وخلقتُ الشيء ، إذا قدّرته ، قال الشاعر :
ولأنت تفري ما خلقت وبَعْ * ضُ القوم يَخْلُقُ ثمّ لا يَفْري والخَليقة : نقر في صخرة . يجتمع فيه ماء السماء ، والجمع خلائق . والخَلْق : مصدر خلق الله الخلق يخلقهم خلْقاً ، ثمّ سُمّوا بالمصدر ، والخَلْق أيضاً يُسمّون الخليقة ، والجمع خلائق [5] . والخَلْق ( فَعْل ) بمعنى مفعول ( 6 ) . وفيه قال عليّ ( عليه السلام ) : « أنشأ الخَلْق إنشاءً وابتدأه ابتداءً ، بلا رويّة أجَالَها ، ولا تَجْرِبة استفادها » ( 7 ) . والخُلَّق : المرأة الرتقاء . وخلّقت الحبل والوتر وغيرهما تخليقاً ، إذا مَلّسته .
وصخرة خَلْقاء : مَلْساء ، وجبل أخلق كذلك ( 1 ) . وأخلق الثوبُ ، وخَلُق بالضمّ ، إذا بَلي فهو خَلَقٌ بفتحتين ، وأخلقته ( 2 ) . وجمع الثوب الخَلَق خُلقان وأخلاق ، وقالوا : ثوب أخلاق ، للواحد ، فوصفوه بصفة الجمع كما قالوا : حبل أرماث ، قال الراجز : جاء الشتاء وقميصي أخلاقُ .
واختلق فلان كلاماً ، إذا زوّره ، وكذلك اخترقه ( 3 ) .
[ خلل ] في الحديث : عن جابر الأنصاري ( رضي الله عنه ) قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : « ما اتخذ اللهُ إبراهيم خَليلاً إلاّ لإطعامه الطعام وصلاته بالليل والناس نيام » ( 4 ) .
الخليل : الصَّديق والجمع أخلاّء ، والخَلّة :