يخلفون من غزا ، والخوالف : الصبيان المتخلّفون [1] . ومن هذا جاء قوله تعالى : ( رَضُوا بأنْ يكونوا مع الخَوالِفِ ) [2] .
ولحمٌ خالِفٌ : به رُوَيْحةٌ ، وقد خلف يَخْلُف ، ومنه اشتق خلوف الفم [3] وخَلَف اللبنُ خُلوفاً ، إذا حَمُضَ ثمَّ أطيل إنقاعه حتّى يفسد . وخلفت نفسه عن الشيء من طعام وغيره فهي تخلُف خُلوفاً ، إذا أضربت عنه ، ولا يكون ذلك إلاّ من مرض ، وخلَف فوه خُلوفةً وخُلوفاً ، إذا تغيّر من صوم أو مرض وفي الحديث : « لَخُلُوفُ فَمِ الصائم أَطْيبُ عند اللّه من رَائِحة المِسْك الأَذْفر » [4] .
[ خلق ] في الحديث : أن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) كسا أسامة بن زيد حلّة حرير فخرج فيها فقال : « مهلاً يا أُسامة ، إنّما يلبسها من لا خَلاق له ، فاقسمها بين نسائك » [5] .
لا خَلاق له : أي لاحظّ له من الخير [6] . ومنه قول عليّ ( عليه السلام ) : « من مُسْتَمْتَع خَلاَقِهم » [7] .
وفلان خليق بكذا : أي كأنّه مخلوق فيه ذلك ، كقولك : مجبول على كذا أو مدعو إليه من جهة الخلق [8] .
ومن هذا يُفسّر قول الصادق ( عليه السلام ) لإسحاق بن عمار : « ما أَخْلَقك أنْ تَمْرض سنة ! » [1] .
وفي حديث عبد اللّه بن الفضل الهاشمي عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : قلت له أو سأله رجل : عن رجل ادعت عليه امرأته أنّه عنين وينكر ذلك الرجل ، قال : « تحشوها القابلة بالخلوق ولا يعلم الرجل ويدخل عليها ، فإنْ خرج وعلى ذكره الخلوق صدق وكذبت ، وإلاّ صدقت وكذب » [2] .
الخَلوق : ضربٌ من الطيب [3] . قيل : هو مائع فيه صُفرة . والخِلاق ، مثل كِتاب ، بمعناه ، وخلّقت المرأة بالخَلوق تخليقاً فتخلَّقت هي به . والخِلقةُ : الفِطرة ، ويُنسب إليها على لفظها فيقال : عيب خِلْقي ، ومعناه موجودٌ من أصل