responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 243


وأخلفَ عليك يالألف ، ردّ عليك مثل ما ذهب مِنْك . وأخلفَ اللّهُ عليك مالكَ ، وأخلف لك مالك ، والاسم الخَلَف ، بفتحتين ، قال أبو زيد : وتقول العرب أيضاً : خلف اللّه لك بخير وخلف عليك بخير يخْلُف بغير ألف [1] . ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) : « من أيقن بالخَلَفِ جاد بالعطيّة » [2] .
وأخلف الرجل وعده بالألف ، والخُلُف بالضم اسم منه [3] . واستعاره عليّ ( عليه السلام ) للسحاب بقوله : « أخْلفَتْنا مَخَايلُ الجَوْد » [4] . والخِلاف شجر ، والواحدة خِلافة ، ويقال : جاء الماء بِبَزْر فنبت مخالفاً لأصله فسمي خلافاً [5] .
والاختلاف والمخالفة أن يأخذ كلُّ واحد طريقاً غير طريق الآخر في حاله أو قوله ، والخلاف أعمٌّ من الضدِّ لأنَّ كلَّ ضدّين مختلفان ، وليس كلُّ مُخْتَلِفين ضِدّين ، ولمّا كان الاختلاف بين الناس في القول قد يقتضي التنازع استُعير ذلك للمنازعة والمجادلة [6] .
ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) : « الخِلافُ يَهْدِمُ الرأي » [7] .
وسئل الصادق ( عليه السلام ) عن قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ اختلاف أُمتّي رحمة » . فقال : « أراد قول اللّه عزّ وجلّ : ( فلولا نَفَر من كلِّ فِرْقة منهم طائفةٌ ليتفقّهوا في الدين وليُنْذِروا قَوَمَهُم إذا رَجَعوا إليهم لعلّهم يَحْذَرون ) ( 1 ) . فأمرهم أن ينفروا إلى رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ويختلفوا إليه فيتعلموا ثمّ يرجعوا إلى قومهم فيعلّموهم ، إنّما أراد اختلافهم في البلدان لا اختلافاً في دين اللّه ، إنّما الدين واحد ( 2 ) » .
وفي كتاب عليّ ( عليه السلام ) للأشتر النخعي : « وليكُن آثرُ رؤوس جُندِكَ عندك من وَاسَاهُم في معونته ، وأفضل عليهم من جِدَتِه ، بما يَسَعُهم ويَسَعُ مَنْ وراءَهُم مِن خُلُوفِ أهليهم » ( 3 ) .
الخلوف : الحضور المتخلفون . والخالفة : القاعدة من النساء في الدار . والخوالف : الذين لا يغزون ، واحدهم خالفة كأنّهم


( 1 و 3 ) المصباح المنير : 178 .
[2] نهج البلاغة : 494 ح 138 .
[4] نهج البلاغة : 171 ضمن خطبة 115 ، وسيأتي في ( خيل ) .
[5] العين 4 : 266 باب الخاء واللام والفاء معهما .
[6] مفردات الأصفهاني : 156 ( خلف ) .
[7] نهج البلاغة : 507 ح 215 .
[1] التوبة : 122 . ( 2 ) معاني الأخبار : 157 باب معنى قوله ( عليه السلام ) : اختلاف أمّتي رحمة .
[3] نهج البلاغة : 433 كتاب رقم 53 .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست