عبد الله ( عليه السلام ) عن المسح على الخفيّن ، فقال : لا تمسح ، وقال : إنّ جدّي قال : سبق الكتاب الخُفّين [1] . أراد ( عليه السلام ) في الخفّ الملبوس أنّ المسح على الخفّين حادث بعد الكتاب ، وأنّ الكتاب أمر بالمسح [2] . وباعتبار كثرة أهل الباطل وقلّة أهل الحقّ والهدى قال ( عليه السلام ) : « إنّ الحقَّ ثَقيل مَرِيءٌ ، وإنَّ البَاطِل خَفيف وَبيءٌ » [3] . واستعار للباطل وصف الخفّة لسهولته على أهله .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « اطلبوا الخَير في أَخْفاف الإبل وأعناقها صَادرة ووَارِدة » [4] .
الخُفُّ : مجمع فِرْسِن البعير ، والجمع أخفاف ، والخُفُّ : ما يلبسه الإنسان ، وتخفَّفْتُ بالخُفِّ ، أي لبسته [5] . وليس في الحيوان شيء له خُفّ إلاّ البعير والنعامة [6] . وفي الحديث مجاز أراد به الإمام ( عليه السلام ) به حركتها في التجارة والعمل والسفر .
[ خفق ] سأل سماعة بن مهران الصادق ( عليه السلام ) عن الرجل يَخْفِق برأسه وهو في الصلاة قائماً أو راكعاً ؟ قال : « ليس عليه وضوء » [7] .
خَفَق برأسه : إذا أخذته سِنَة من النعاس فمال رأسه دونَ سائر جسده [8] . وخفق النجمُ : إذا غاب ، وأخفق مثله [9] .
ومنه قال عليّ ( عليه السلام ) : « الحمدُ لله كلّما لاحَ نَجْمُ وخَفَق » [1] .
[ خلب ] في دعاء الحسين ( عليه السلام ) للاستسقاء : « يطلع القطر منه غير خُلّب البرق ، ولا مكذّب الرعد » [2] . برق خلّب : يومض ويرجع ويُرجى أنْ يُمطر ثمّ يعدل عنك . وكذلك اليلمع [3] . ومنه دعاء عليّ ( عليه السلام ) في الاستسقاء : « غيرَ خُلَّب بَرْقُها » [4] . يقال : خلبه يخلبه ، بضم اللام وكسرها ، إذا خدعه ، والاسم الخلابة ، والفاعل خلوب [5] . وقد استعار علي ( عليه السلام ) لآمال الدنيا خلّب البرق بقوله : « فإنّ بَرْقَها خَالِبٌ » [6] . ومنه الحديث :