الغَضِّ ولحوق الهاء على تأويل السنبلة . وفي الحديث : « نوم المؤمن سُبات ، وسمعه خُفَات » أي ضعيف لا حِسَّ له [1] . وأريد به معنى التغافل وتجنّب استماع الغيبة وغيرها من الآخرين . والخافتُ من السحاب : الذي ليس فيه ماء . والخفوت من النساء : المهزولة . يقال : امرأة خفوت لفوت : وهي التي لا تكاد تبين من الهزال ، وفيها التواء وانقباض [2] . والخفْت : المطمئنُّ من الأرض [3] .
[ خفر ] في حديث أبي جعفر ( عليه السلام ) : « من كان له عَهْد فَخَفر في عهده فهو مولى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » [4] .
الخفارة : الذمّة ، يقال : خَفَرتُ الرجلَ : أجرته وحفظته . وخفرته ، إذا كنت له خفيراً أي حامياً وكفيلاً . وتخفّرت به ، إذا استجرت به . وأخْفَرت الرجل ، إذا نقضت عهده وذمامه . والهمزة فيه للإزالة ، أي : أزلتُ خِفارته ، كأشكيته إذا أزلتَ شكايته [5] . والخفيْر : المجير ، فكلّ واحد منهم خفير لصاحبه ، والاسم من ذلك كلّه الخُفرة والخُفارة والخَفارة والخفارة : الأمان [6] . ومنه ما روي عن حفص بن البختري ، قال : أبطأتُ عن الحجّ ، فقال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « ما أبطأ بك عن الحجّ ؟ فقلت : جُعلت فداك ، تكفّلتُ برجل فخفر بي ، فقال : مالك والكفالات ، أما علمت أنّها أهلكت القرون الأولى » [1] . وفي حديث أمّ سلمة ( رضي الله عنه ) لعائشة : حُماديات النساء غَضّ الأبصار ، وخَفَر الأعراض ، وقِصَر الوهازة [2] . أي الحياء من كلّ ما يُكره لهنّ أن ينظرن إليه [3] . يقال : خَفِرت المرأةُ تخفَر خَفَراً ، إذا استحيت ، والاسم الخَفَر والخَفارة ومن هذا قولهم : فلان من أهل الخَفارة والتنزّه بفتح الخاء ، وامرأة خَفِرة : حَييّة [4] .
[ خفض ] في حديث فاطمة ( عليها السلام ) : « أرى أن قد أخْلَدْتُم إلى الخَفْض ، وأَبْعَدْتُم مَنْ هُو أحَقُّ بالبَسْطِ والقَبْضِ ، وخَلَوْتُم بالدِعَة » [5] .
الخَفْض : من قولهم : عيش خَفْضٌ ، أي في دَعَة وخِصْب . يقال : خَفُض عيشه [6] . والدعة