والعرب تطلق الخضرة على السواد [1] . وقيل للسماء خضراء لأنّها تُعطي الخُضرة [2] . وباعتبار الحسن والطراوة في اللون الأخضر وصف الدنيا عليّ ( عليه السلام ) بقوله : « حلوة خَضْراء » [3] . وفي الحديث : « نهى ( صلى الله عليه وآله ) عن المُخَاضَرَة » .
المخاضرة : أن تُباع الثمار قبل أن يبدو صلاحها وهي خضر بعد ، ويدخل في المخاضرة أيضاً بيع الرطاب والبقول وأشباههما [4] . وسُمّي ذلك مخاضرة لأنّ المتبايعين تبايعا شيئاً أخضر بينهما ، مأخوذ من الخضرة [5] .
[ خضل ] في دعاء عليّ ( عليه السلام ) للاستسقاء : « وأنزِل علينا سَمَاءً مُخضِلَةً » [6] . الخَضِل والخاضِل : كلُّ شيء ند يترشَّش من نداه ، فهو خَضِل ، يقال : أخْضلتنا السماءُ : بلَّتْنَا بَلاًّ شديداً . وأخْضَلَ واخْضلَّ واخضوضَلَ اخضيضالاً : ابتلَّ . والخَضيلةُ : الروضةُ . والخُضُلّة : النَّعْمةُ والرِّي . والعرب تقول : نزلنا في خُضُلَّة من العُشْبِ ، إذا كان أخضرَ ناعماً رَطْباً . وهم في خُضُلَّة من العيش ، أي نَعْمَة ورَفاهيّة . ويقال لليل إذا أقبل طِيبُ بَرْدِه : قد اخْضَلَّ اخضلالاً [7] . قال الجعدي من هذا المعنى :
كأنّ فاها بُعَيْد النَّوم خَالَطهُ * خَمْرُ الفرات ترى راووقها خَضِلا [1] وجاء في الخبر : أنّه ( صلى الله عليه وآله ) قال لأمّ سليم : « خَضّلي قنازعك » أي نَدّي شعْركِ بالماء والدُّهن ليذهب شَعثه [2] . والقنازع : شعرٌ متفرّق في الرأس في مواضع شتّى بعد الحَلْق أو النّتْف ، الواحدةُ قُنْزعة [3] . والخَضْل : اللؤلؤ ، بسكون الضاد ، واحدته خَضْلة . ولؤلؤة خَضْلة : صافية [4] .
[ خضم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وَقامَ مَعَهُ بنو أبيه يَخْضَمُون مالَ الله خِضمة الإبلِ نِبْتَة الرَّبيع » [5] .
يخضمون : الخضم الأكل عامّة ، وقيل : هو