سبقت إلى الخيراتِ كلّ مُناضِل * وأحرزتَ بالعشر الولاء خصالها [1] وأصل الخصل القَطع ، ومنه : سيف مِخْصَل ، لأنّ المتراهنين يتقاطعون أمرهم على شيء معلوم [2] . والمراد من قوله ( عليه السلام ) وسيلة أو طريق أو فضيلة تجمع أصحابه وتوحّدهم . والخصيلةُ : كلُّ لحمة على حيِّزها من لحم الفَخِذَيْن والعَضُدين والساقين والساعدين . والخُصلة : لفيفة من شعر [3] .
[ خضب ] قال رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) : « في الخضاب أربعة عشرة خصلة : يطرد الريح من الأُذنين ، ويجلو الغشاوة عن البصر ، ويلين الخياشيم ، ويطيّب النكهة ، ويشدّ اللثة ، ويذهب بالضنى ويقلّ وسوسة الشيطان ، وتفرح به الملائكة ، ويستبشر به المؤمن ، ويغيظ به الكافر ، وهو زينة ، وطيب ، وبراءة في قبره ، ويستحيي منه منكر ونكير » [4] .
الخضاب : هو الحِنّاء ونحوه [5] وفيه قال عليّ ( عليه السلام ) : « الخِضَابُ زِينَةْ » [6] . يقال : خَضب الرجل شيبه . والخضاب الاسم . وكلّ شيء غُيّر لونه بحُمرة كالدم ونحوه فهو مخضوب والخاضب من النعام هو نعت للذكر إذا اغتلم في الربيع احمرّت ساقاه [7] . وقيل : خضب الظليم فهو خاضب إذا احمرّت ساقاه وأطراف ريشه من أكل العشب . وقيل : إذا أكل اليساريع . والخضاب من هذا اشتقاقه [1] .
[ خضر ] في الحديث : قال النبي : « ما أظلّت الخَضْراءُ ولا أقلّت الغَبراء على ذي لَهْجَة أَصدق من أبي ذرّ » [2] .
الخضراء : السماء ، والعرب تجعل الحديد أخضر والسماء خضراء [3] . وفي حديث الفتح : « مرّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في كتيبته لخضراء » . يقال : كتيبة خضراء ، إذا غلب عليها لُبْسُ الحديد شبّه سواده بالخضرة .