إليه القمط » ، يعني شدّ الحبل [1] . وجاء في الخبر : أنّ عليّاً قضى للذي إليه القمط [2] وعملاً بهذا جاء الخبر أنّ شريح « اختصم إليه رجلان في خُصٍّ ، فقضى بالخصّ للذي تليه معاقد القُمُط » . قال ابن الأثير : القُمُط : جمع قِماط ، وهي الشُروط التي يُشدُّ بها الخصُّ ويُوثق من ليف أو خوص أو غيرهما . ومعاقد القُمُط تلي صاحب الخُصِّ . والخصُّ : البيت الذي يُعمل من القصب [3] .
[ خصف ] قال عبد الله بن عباس ( رضي الله عنه ) : دَخلت على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بذي قار وهو يخصِف نَعله ، فقال لي : ما قيمة هذا النعل ؟ فقلت : لا قيمة لها ، فقال ( عليه السلام ) : « والله لَهِي أَحَبُّ إليّ من إمرتكم » [4] . الخصْف : خصفت النعل خَصْفاً ، أطبقتها بالخَرْزِ بالمخصف [5] وهو فيه كرقع الثوب [6] . ومنه جاء قوله تعالى : ( وطَفِقا يَخْصِفان ) [7] . والاختصاف : أن يأخذ العُريان ورقاً عِراضاً فيخصف بعضهما على بعض ويستتر بها . والأخصف : لون كلون الرماد ، فيه سواد وبياض ، وهو الخصيف أيضاً . والأخصف : الظليم لسواد فيه وبياض والأنثى خصفاء والخَصَفةُ : جُلّةُ التمر [8] من الخوص . وفيها جاء حديث الباقر ( عليه السلام ) : « لا بأس بالصلاة على البوريا والخَصَفة » [1] .
[ خصل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فإذا طَمِعْنا في خَصْلة يَلمُّ اللهُ بها شَعَثنا » [2] .
الخَصْلة : حالات الأُمور ، بفتح الخاء . والخَصْلة : الفضيلة والرَّذيلةُ تكون في الإنسان ، وقد غلب على الفضيلة وجمعها خصال . والخَصْلةُ : الإصابة في الرمي ، وتخاصل القومُ : تراهنوا على النّضال ، وأصابَ خَصْلة وأحرز خَصْلة : غلب على الرّهان [3] . قال الكميت يمدح رجلاً :