والبُرَة ما كان في المنخر [1] . وباعتبار السوق والذلّ جاء منها حديث عليّ ( عليه السلام ) : « سَوْقاً بِخَزَائِم القَهْر إلى النار المُعدّة لَكُم » [2] .
وفي الحديث : « لا خِزَامَ ولا زِمامَ في الإسلام » . فسّر بأنّه كانت بنو إسرائيل تخزِم أنوفَها وتخرق تراقيها ونحو ذلك من أنواع التعذيب ، فوضعه اللّه تعالى عن هذه الأُمّة ، أي لا يُفعل الخِزام في الإسلام [3] .
والخزَم ، بالتحريك : شجر له ليف تُتّخذ من لحائه الحبال ، الواحدة خَزَمةٌ ، والخزّام : بائع الخَزَم . وإليهم نُسب سوق الخزّامين . والخُزامى : نبتٌ طيّب الريح ، واحدته خُزاماة ، وهي طويلة العيدان ، لها نَوْر كنور البنفسج . والخزومة : البقرة . بلغة هُذيل ، وقيل : هي المسنّة القصيرة من البقر ، والجمع خزائم وخُزُم وخَزُمٌ ، والأخزم : الحيّة الذكر [4] . وأخزم بن أبي أخزم جدُّ حاتم طي ، وكان جواداً ، فلمّا نشأ حاتم وعُرِف جوده قيل المثل « شنشنة أعرفها من أخْزَم » . أي هو قطرة من نطفة أخزم [5] . وقيل : كان أبو أخزم له ابن يقال له أخزم فمات أخزم وترك بنين فوثبوا يوماً في مكان واحد على جدّهم ، أبي أخزم ، فأدموه فقال ذلك [6] .
[ خسف ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) فيمن ترك الجهاد : « سِيمَ الخَسْف » [1] . الخسف ، بفتح الخاء وضمّها : الإذلال وتحميل الإنسان ما يكره . يقال : سامه الخَسْف ، وسامه خَسْفاً وخُسفاً : أي أولاه ذُلاًّ . وأصله أن تُحبس الدابّة على غير عَلَف ، ثم استُعير فوضع موضع الهوان . يقال : بات القوم على الخَسْف ، إذا باتوا جياعاً . وسيم : كُلّف وأُلزِمَ [2] . وقد كتب ( عليه السلام ) إلى أهل مصر : « ولا تثّاقَلوا إلى الأرْضِ فَتُقرّوا بالخَسْفِ ، وتبوؤوا بالذُلِّ » [3] [ خشش ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى معاوية : « قلتَ إنّي كُنتُ أُقَادُ كَمَا يُقَادُ الجَمَلُ المَخْشُوشُ » [4] .