عليّ ( عليه السلام ) : « لا تُقلع المنيّة اختراماً [1] » . أي : أخذاً . وباعتبار القطع والثقب ، جاء وصفه ( عليه السلام ) الخليفة في إدارته شؤون الخلافة : « فصَاحِبُها كَراكِبِ الصَّعْبَةِ إنْ أشْنَقَ لَهَا خَرَمَ ، وإنْ أسْلَسَ لَهَا تَقحَّم » [2] .
أي خرق أنفها ، لأنّ الزمام يكون متّصلاً بالأنف ، فإذا والى بين جذبه ، لشدّة إمساكه ، خرقه وخرم [3] . وقال عليّ ( عليه السلام ) عن آمال الناس : « شَذَّ بهم عَنْها تَخَرُّمُ الآجَالِ » [4] . أراد قطعتهم الآجال عن آمالهم ، كما تقطع الشجرة وعبّر ( عليه السلام ) . عن الأنف بالخرم ، بقوله : « يَتنَفَّسُ مِن خَرْم » [5] .
[ خزر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في تعليم الحرب والمقاتلة : « وَالْحظُوا الخَزْرَ ، واطْعَنُوا الشَّزْرَ » [6] .
الخزر : يقال : تخازر الرجلُ ، إذا قبّض جفنيه ليُحِدَّ النظر . قال الأصمعي : الخزر أن يكون الرجل كأنّما ينظر من أحد شِقّيه ( 7 ) . وخَزِرت العينُ خَزَراً ، من باب تعِب ، إذا صَغُرت وضاقت فالرجلُ أخزرُ والأنثى خَزراء ( 8 ) . وبه سُمّي الخزر الجيل المعروف لعموم الخزر فيهم ( 9 ) . والخيزران ، فيعلان ، بفتح الفاء وضم العين : عروق القنا ( 10 ) .
[ خزم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وأيْمُ اللّهِ لأُنصِفَنَّ المَظْلُوم مِنْ ظَالمِهِ ، ولأَقُودَنَّ الظَّالِمَ بِخِزَامَتِه حتّى أورِدَهُ مَنْهَل الحَقَّ وإنْ كان كَارِهاً » [1] .
الخِزامة : حلقةٌ تُجعل في أحد جانبي مَنْخِرَي البعير ، وقيل : هي حَلْقةٌ من شعر تُجعل في وَتَرَةِ أنفه يُشدُّ بها الزِّمام . قال الليث : إن كانت من صُفْر فهي بُرَةٌ ، وإنْ كانت من شعر فهي خزامة ، وقال غيره : كلّ شيء ثقبته فقد خَزَمْتَهُ ( 2 ) . وقيل : إنْ كان عوداً فهي خشاش ( 3 ) . والخزماء : هي الناقة المشقوقة المنخِر ، وإبل خزمى : مخزَّمة ( 4 ) . قال الأصمعي : الخِشاش ما كان في العظم ، والعران ما كان في اللحم فوق المنخر ،