وخبّأته [1] . والخُدْعة ، بالضم : ما يُخدع به الإنسان مثل اللعبة لما يُلعَبُ به . وجاء في الخبر : « الحرب خدعة » بالضم والفتح ، ويقال : إنَّ الفتح لغة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) [2] . وروي عنه ( صلى الله عليه وآله ) : « يكون قبل الدجّال سنون خدّاعة » والمراد بذلك اتصال المحول وقلّة الأمطار في تلك السنين ، يقال : خَدَع المطرُ : إذا قلّ ، والأصل فيه قولهم : خدع الريق ، إذا جفَّ ، وقيل : السنون الخدّاعة هي التي تخدع زكاء الزرع ، أي تنقصه ، من قولهم : دينار خادع ، وهو الذي ينقص من وزنه أو من ذهبه [3] .
وفي كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى الحارث الهمداني : « وخِادِعْ نَفْسَكَ في العِبَادَةِ ، وأرفُق بِهَا ولا تَقْهَرْهَا ، وخُذْ عَفْوَها » [4] . خادع نفسك : أمره أن يتلطف بنفسه في النوافل ، وأن يخادعها ولا يقهرها فتملّ وتضجر [5] . وقال ابن ميثم في تفسير مخادعة النفس : لمّا كان شأن النفس اتباع الهوى ، وموافقة الطبيعة فبالحري أن تُخادع عن مألوفها إلى غيره تارة بأن يذكر الوعد ، وتارة الوعيد . . [6] .
[ خدم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عمّا خلق اللّه تعالى لآدم : « وفِكَر يَتَصَرَّفُ بِهَا ، وجَوَارِحَ يَخْتَدِمُهَا » [7] .
الخدمة : يقال : استخدمت وتخدّمت خادماً ، إذا اتخذته [1] . وأراد هنا ( عليه السلام ) ما أعطى اللّه العبد من يدين وعينين وأذنين وغيرها من الجوارح ، يجعلها في خدمة نفسه لتدبير أموره .
وخدمه يخدمه فهو خادم ، غلاماً كان أو جارية ، والخادمة بالهاء في المؤنث قليل [2] .
والمخدّم : موضع الخِدام من الساق وهو السوار ، ويقال له : الخَدَم والخَدَمة [3] .
يقال : هي ريّا المُخَدّم [4] . أي ممتلئة الساق . ومن بديع الوصف قول عليّ ( عليه السلام ) في عيسى ( عليه السلام ) : « خَادِمُهُ يَداه » [5] .