يُستعار له الخداجُ [1] . ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام وعلى آله : « كلّ صلاة لا يُقرأ فيها بأمِّ الكتاب فهي خِدَاج » . فكأنه عليه الصلاة والسلام قال : كلّ صلاة لا يُقرأ فيها فهي نقصان إلاّ أنّها مع نقصانها مُجْزئة . وذلك كما تقول في قوله عليه الصلاة والسلام : « لا صلاة لجار المسجد إلاّ في المسجد » إنّما أراد به نفي الفضل ، لا نفي الأصل ، فكأنّه قال : لا صلاة كاملة أو فاضلة إلاّ في المسجد ، وإنْ كانت مجزئة في غير المسجد . فنفى عليه الصلاة والسلام كمالها ولم ينفِ أصلها [2] . وفي الحديث في صفة ذي الثُدَيَّة : « إنّه مُخْدَج اليد » أي ناقصها [3] .
[ خدد ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في صفة الأرض ودحوها على الماء : « وفَرَّقَها في سُهُوبِ بِيْدِهَا وأَخَادِيدِهَا » [4] .
الأُخدود : الحُفْرة تحفرها في الأرض مستطيلة . يقال : خَدَّ خَدّاً ، والجمع أخاديد . والخَدّ : الجدول ، والجمع أخدّة ، على غير قياس . وخدّ السيلُ في الأرض ، إذا شقّها بجريه . وفي حديث مسروق : أنهار الجنّة تجري في غير أُخدود ، أي في غير شقّ في الأرض .
وخدَّ الدمعُ في خدِّه : أثّر . وخدَّ الفرس الأرضَ بحوافره : أثّر فيها . وأخاديد السياط : آثارها . وضربةٌ أخدود ، أي خدّت في الجلد . وخدّدَ لحمه وتخدّد : هُزل ونقص [1] .
ومنه حديث أبي الحسن ( عليه السلام ) : « إنَّ المؤمنين يلتقيان فيذكران اللّه ، ثمّ يذكران فَضْلَنا أهل البيت فلا يبقى على وجه إبليس مُضْغَة لحم إلاّ تخدّد » [2] .
[ خدع ] في الحديث : قال : أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : « صلاة المرأة في مَخْدعها أفضل من صلاتها في بيتها ، وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في الدار » [3] .
المَخْدَع : بيت في بيت كأنّ بانيه جعله خادعاً لمن رام تناول ما فيه [4] . وتُضم ميمه وتكسر .
من قولهم : خدعت الشيء ، إذا كتمته