والاسم الحِوَل . وحائل اسم فاعل من قولهم : تحوّل عن الشيء : زال عنه إلى غيره . قال أبو زيد : حال الرجلُ يحول مثل تحوّل من موضع إلى موضع . وحال الشيء نفسُه يحول حولاً بمعنيين : يكون تغيّراً ، ويكون تحوّلاً .
والحائل : المتغيّر اللون ، يقال : نبات حائل . ورجل حائل اللون ، إذا كان أسود متغيّراً .
وناقة حائل : حُمِل عليها فلم تلْقَح . وأحال الرجلُ إذا حالت إبله فلم تحمل [1] .
والحول سنة بأسرها . يقال : حال الحوْلُ يَحُولُ حوْلاً وحؤولاً . وأحال الشيء : أتى عليه حوْل . وأحولَ الصّبيُّ : تمَّ له حَول . وأرض مستحالة تُركت أحوالاً من الزراعة .
والحوْل : الحيلة ، ما أحَوله ! والمحاولة : مطالبتك الأمر بالحيل . ولا حَوْلَ ولا قُوَّة : أي لا تَحرُّكَ [2] . وفسّر الباقر ( عليه السلام ) : « لا حَوْلَ ولا قوّة إلاّ باللّه » معناه لا حَوْلَ لنا عن معصية اللّه إلاّ بعون اللّه ، ولا قوّة لنا على طاعة اللّه إلاّ بتوفيق اللّه عزّ وجلّ [3] فكأنّ القائل يقول : لا حركة ولا استطاعة لنا على التصرف إلاّ بمشيئة اللّه تعالى .
وقيل : الحول : القُدرة ، أي : لا قدرة لنا على شيء ولا قوّة إلاّ بإعانة اللّه سبحانه [4] .
وفي حديث موسى وفرعون : « إنّ جبرئيل ( عليه السلام ) أخذ من حال البحر فأدخله فرعون » .
الحال : الطين الأسود كالحمأة . ومنه الحديث في صفة الكوثر : « حاله المسك » أي طينه [1] . والحَوالة : إحالتك غريماً . أو تحويل ماء من نهر إلى نهر [2] . والاسم الحَوالة ، واحتال الرجلُ : إذا قَبل الحوالةَ ، وهي في مصطلح أهل الشرع : عقد شرْع لتحويل المال من ذمّة إلى ذمّة مشغولة بمثله أو غير مشغولة ، على اختلاف فيه ، بشرط رضا الثلاثة : المُحيل : وهو الذي له الحقّ ، والمحتال : وهو الذي يقبل الحوالة ، والمحال عليه : وهو الذي عليه الحقّ للمحيل . وأمّا المُحال به فهو الدين [3] . والحيلةُ : الحِذق في تدبير الأمور ، وهو تقليب الفكر حتّى يُهتَدى إلى المقصود . واحتال : طلب الحيلة [4] . ومن هذا يفسر حديث عليّ ( عليه السلام ) في التوحيد : « لم