حوزة الدين : حدوده ونواحيه . يقال : فلان مانع لحوزته ، أي لما في حيّزه . والحوزة ، فَعْلَةٌ ، منه سُمّيت بها الناحية . وحوزةُ الملك : بيضته .
والحوْز : موضعٌ يحوزه الرجلُ يتّخذ حواليه مُسنَّاةً ، والجمع أحواز ، وهو يحمي حوزته ، أي ما يليه ويَحُوزه . وحزتُ الأرضَ : أعلمتها وأحييتُ حدودها .
والتحوّز : التنحّي ، وفيه لغتان : التحوّز والتحيّز . فالتحوّز التفعّل ، والتحيّز التفيعل .
قال شمر : حزتُ الشيء : جَمَعتُه أو نحّيته [1] . والتحوّز والتحيّز والانحياز بمعنى .
وفي الخبر : « أنّه أتى عبد اللّه بن رواحة يعوده فما تحوّز له عن فراشه » . أي ما تنحّى [2] . ومنه خبر زيد أنّه قال : الإمام منّا من منع حوزته ، وجاهد في سبيل اللّه حقّ جهاده ودفع عن رغبته وذبّ عن حريمه [3] . وباعتبار الحدود والناحية لمعنى الحوزة جاء كتاب عليّ ( عليه السلام ) لمعاوية : « فعزم اللّه لنا على الذبِّ عن حوزته » [4] . وباعتبار الجهة جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الخلافة : « فصيّرها في حوزة خشناءَ يَغْلُظُ كَلْمُها ، ويَخْشُنُ مَسّهُا ، ويكثُرُ العِثارُ فيها » [5] . أراد بها جهة صعبة المرام ، شديدة الشكيمة [6] . وفي حديث فاطمة ( عليها السلام ) : « فأنّى حزتم بعد البيان ؟
وأسررتم بعد الإعلان ؟ ونكصتم بعد الإقدام ؟ وأشركتم بعد الإيمان ؟ » [1] . حزتم : من التحوّز وهو التنحّي ، وفيه لغتان : التحوّز والتحيّز . والتحوّز : التلبّث والتمكّث ، والتحوّز : التلوّي والتقلّب . ومنه حديث معَاذ : « فتحوّز كلٌّ منهم فصلّى صلاةً خفيفة » . أي تنحّى وانفرد [2] . أسررتم : يقال أسرَّ الشيء : كتمه وأظهره ، وهو من الأضداد [3] ومرادها ( عليها السلام ) أعلنتم الولاء وأسررتم الخلاف علينا .
[ حوص ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « كم أُداريكُم كَما تُدارَى البِكَارُ العَمِدةُ والثِّيابُ المُتَداعِيَةُ ، كُلّما حِيصَتْ من جَانب تَهتّكَت مِن آخر » [4] .
الحوص : الخياطة . يقال : حاص الثوب