والحِقف ومنعرَج الوادي ، والجمع أحناء وحُنيّ وحِني . وأحناء الأمور : أطرافها ونواحيها . وحنو العين : طرفها . ومحنية الرمل : ما انحنى عليه الحقف . والحِنوْ : واحد الأحناء ، وهي الجوانب مثل الأعناء . وقولهم : ازجُر أحناء طيْرك ، أي نواحيه يميناً وشمالاً ، وأماماً وخَلْفاً ، ويُراد بالطَّيْر الخفّة والطّيش [1] . ومنه استعار ( عليه السلام ) للذي لا غور له ولا تَدبّر بقوله : « لا بصيرة له في أحنائه » [2] . وحنيتُ ظهري وحنيت العُود : عطفته ، وحَنوْتُ لغةً . ورجلٌ أحنى الظهر والمرأةُ حَنْياءُ وحَنْواء ، أي في ظهرها احْدِيْداب . وفلان أحنى الناس ضلوعاً عليك ، أي أشفقهم عليك . وحنوتُ عليه ، أي عطفت عليه [3] .
ومنه حديثه ( صلى الله عليه وآله ) : « خيرُ نساء رَكبْنَ الرِّحالَ نساء قريش أحناه على ولد وخيرهنّ لزوج » [4] . وتحنى عليه ، أي تعطف ، مثل تحنّن .
والمحاني : معاطف الأودية ، الواحدة مَحْنية . وأحناء الوادي هي جمع حِنْو مثل محانيه ، وهو منعطفه . ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) : « مُلائمة لأحنائها » أي معاطفها ( 5 ) .
وحديثه ( عليه السلام ) الآخر : « هُل يَنْتظر أهلُ بَضَاضةِ الشَّباب إلاّ حَوَانِي الهَرَم » [1] .
حواني الهرم : جمع حانية ، وهي التي تحني ظهر الشيخ وتكبّه [2] . وفي حديث أبي ذرّ ( رضي الله عنه ) : « لو صلّيتم حتّى تكونوا كالحَنايا ما نفعكم ذلك ، حتّى تُحِبّوا آل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .
وعنه : لو صلّيتم حتى تكونوا كالأوتار ، وصُمْتم حتّى تكونوا كالحنايا ما نفعكم ذلك إلاّ بنيّة صادقة وورع صادق . والمعنى حتّى تَحْدَبوا وتَنْحَنُوا ممّا تُجهِدون أنفسكم فتصيروا كالقِسيّ ، أو العود في انحنائها وانعطافها ، أو كالأوتار في الدقّة والهزال ( 3 ) .
[ حوب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إذا اسْتَوْلَى الصَّلاح على الزّمَانِ وأهْلِه ، ثمّ أسَاءَ رَجُلٌ الظَّنَّ بِرَجُل لم تَظْهَر مِنْهُ حَوْبةٌ فَقَدْ ظَلَم » ( 4 ) .
الحوْب : الإثم . وبالفتح لأهل الحجاز ، وبالضم لتميم . وفلان يتحوّب من كذا ، أي يتأثّم ، وتحوّب الرجل : تأثّم . قال ابن جنّي :