عليّ ( عليه السلام ) : « إنَّ هذه الكلاب التي لها أربعة أعيُن من الحِنِّ » . الحِنّ : ضرب من الحنِّ ، يقال : مجنون محنون ، وهو الذي يُصرع ثمّ يُفيق زماناً . وقال ابن المسيّب : الحِنُّ : الكلابُ السّود المُعِينة ، ومنه حديث ابن عباس : الكلاب من الحِنّ ، وهي ضعفة الجنّ ، فإذا غشِيَتْكُم عند طعامكم فألقوا لَهُنَّ ، فإنّ لهنَّ أنْفُساً . [1] قال الزمخشري : الحِنّ من حنَّ عليه ، إذا رقَّ وأشفق . والرقَّة والضعف من واد واحد ، ألا ترى إلى قولهم : رقاق القلوب وضعاف القلوب ، كما يقولون : غِلاظ القلوب وأقوياء القلوب . ويُحتمل أن يكون من أحنّ إحناناً إذا أخطأ ، لأنّ الأبصار تُخْطِئُها ولا تُدرِكها ، كما أنَّ الجنّ من الاجتنان عن العيون . والأنفسُ جمع نَفْسِ ، وهي العين [2] . وفي أسماء اللّه تعالى : « الحنّان » وهو بتشديد النون : الرحيم بعباده ، فعّال ، من الرحمة للمبالغة . و « حنانيك يا ربّ » أي ارحمني رحمةً بعد رَحْمة ، وهو من المصادر المثنّاة التي لا يظهر فعلها ، كلبيك وسعديك [3] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) وقد سُئل عن الحنّان والمنان ، فقال : « الحنّان هو الذي يُقبِلُ على مَنْ أعرض عنه والمنّان هو الذي يبدأ بالنَّوال قبل السؤال » [4] . وطريق حنان :
واضح . وحُنَّ عنّا شرّك : أي ردّه . والحَنَنُ : الجُعَل ، وتصغيره حُنَيْن . والعرب تُسمّي جُمادى الآخرة : الحنينَ والحِنّين ، مشدّدة ، وجمعه أحِنَّة [1] . وقيل : حَنِينٌ والحنينُ جميعاً : جُمادى الأُولى ، اسم له كالعلم . والحنّون : نَوْرُ كلِّ شجرة ونبت ، واحدته حنّونة . وحنّنَ الشجرُ والعشبُ : أخرج ذلك . والحِنّان : لغة في الحِنّاء . والمحنون من الحقّ : المنقوص ، يقال ما حننتك شيئاً من حقّك ، أي ما نقصْتُك [2] .
[ حنا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن أصحابه وشكواه منهم : « أُقَوِّمُكُم غُدْوَةً ، وتَرْجِعون إليّ عَشِيَّةً ، كَظَهْر الحَنِيَّة ، عَجَزَ المُقَوِّم ، وأَعْضَلَ المُقَوَّمُ » [3] . الحنيّةُ : القوس ، الجمع حَنِيٌّ وحَنايا . والحنوّ : كلّ شي فيه اعوجاج أو شبه الاعوجاج كعظم اللّحي والضِّلع والقُفّ