responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 202


وخُصَّ الضأن الصغيرُ بذلك لكونه محمولاً لعجزه أو لِقُربه من حَمْل أُمِّه إيّاه ، وبها شُبِّه السحاب [1] ، والمحمل ، وزان مَجْلِس : الهودجُ ، ويجوز مِحْمَل وزان مِقْود ، والجمع محامل . وحمالة السيف وغيره ، بالكسر ، والجمع حمائل ، ويقال لها مِحْمَل أيضاً وزان مِقْوَد . والحمولةُ بالفتح : البعيرُ يُحمل عليه ، وقد يُستعمل في الفرس والبغلُ والحمار [2] .
والحَمالة : ما يحمله القومُ من الدِّيات حتّى يؤدّوها [3] .
وحمّالة الحطب : كناية عن النمّام ، وقيل : فلان يحمل الحَطَب الرَّطْب ، أي يَنِمُّ [4] .
[ حمم ] في حديث الصادق ( عليه السلام ) : « إنّ اللّه تطوّل على عباده بثلاث : ألقى عليهم الرّيح بعد الرَّوح ، ولولا ذلك ما دفن حميم حميماً » [5] .
الحميم : القريب المُشْفِق ، فكأنّه الذي يَحْتَدُّ حمايةً لذويه ، وقيل لخاصّة الرجل حامَّتُه فقيل : الحامّة والعامّةُ ( 6 ) . وحمَّم الفرخ ، إذا نبت زَغَبُه ، وكذلك حمّم الرأسُ ، إذا حُلِق ثمَّ نبت شعره . وحُمّ الرجل من الحمّى فهو محموم ، وكلّ شيء سَخّنته فقد حمّمته تحميماً ، ويقال : حمّمت التَنُّور ، إذا سجرته ( 7 ) . والحمّى سُمّيت بذلك إمّا لما فيها من الحرارة المُفرِطة ، وعلى ذلك قولُه ( صلى الله عليه وآله ) : « الحمّى من فيح جهنّم » ، وإمّا لما يَعْرِض فيها من الحميم ، أي العرق ، وإمّا لكونها من أمارات الحمام لقولهم : الحمّى بريد الموت . وسُمّي حُمَّى البعير حِماماً فجعل لفظه من لفظ الحِمام ، لما قيل : إنّه قلّما يبرأ البعيرُ من الحُمّى . وعُبّر عن الموت بالحمام كقولهم : حُمَّ كذا ، أي قُدِّر ( 1 ) .
ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) عن خلقه تعالى للمخلوقات : « وَوَأَى على نَفْسِه ألاّ يَضْطَرِبَ شَبَحٌ مِمّا أوْلَجَ فيه الرُّوحَ ، إلاّ وجَعَلَ الحِمَامَ مَوْعِدَهُ ، والفَناء غَايَتَه » ( 2 ) .
والوأيُ : الوعد . يقال : وأيت وَأياً ، إذا وعدتُ وعداً ( 3 ) .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف



[1] مفردات الأصفهاني : 132 ( حمل ) .
[2] المصباح المنير : 152 ( حمل ) .
[3] جمهرة اللغة 1 : 566 .
[4] مفردات الأصفهاني : 132 ( حمل ) .
[5] علل الشرائع : 299 باب 237 . ( 6 و 8 ) مفردات الأصفهاني : 130 ( حم ) . ( 7 ) جمهرة اللغة 1 : 102 باب الحاء وما بعده . ( 2 ) نهج البلاغة : 239 ضمن خطبة 165 . ( 3 ) جمهرة اللغة 1 : 250 ( وأوي ) ، وسيأتي ما يتعلّق به في ( وأي ) من كتاب الواو .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست