حمّشني تحميشي . واحتمش واستحمش ، إذا التهب غضباً . وفي حديث ابن عباس : « رأيت عليّاً يوم صفّين وهو يحمِشُ أصحابه » ، أي يُحرّضُهم على القتال ويُغضِبُهم . وأحمشتُ النار : ألهبتها [1] . وفي حديث الملاعنة : « إنْ جاءت به حَمْش الساقين فهو لشريك » ، يقال : رجل حَمْش الساقين ، وأحمش الساقين : أي رقيقهما [2] .
ومنه وصف عليّ ( عليه السلام ) للطاووس : « لأنّ قوائمهُ حُمْشٌ » [3] .
[ حمل ] قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : « لا يورث الحميل إلاّ ببيّنة » . قال : والحميل هو الذي تأتي به المرأة حبلى قد سبيت وهي حبلى فيعرفه بعد ذلك أبوه أو أخوه [4] .
الحميل : قال الأصمعي : الحميل ما حمله السيل من كلِّ شيء ، وكلّ محمول فهو جميل كما يقال للمقتول قتيل ، وسُمّي حميلاً لأنّه حمل من بلاده صغيراً ، ولم يولد في الإسلام .
وقال أبو عبيد : وفي الحميل تفسير آخر : يقال إنّما سُمّي الحميل لأنّه مجهول النسب ، وهو أن يقول الرجل : هذا أخي أو أبي أو ابني فلا يُصدّق إلاّ ببيّنة ، لأنّه يريد بذلك أن يدفع ميراث مولاه الذي أعتقه ، ولهذا قيل للدعيّ « حميل » ، قال الكميت يعاتب قضاعة في تحوّلهم إلى اليمن :
على مَ نزلتم من غير فَقْر * ولا ضرّاء منزلة الحميل [1] والحميل : الغريب في قوم لا يُعرف نَسَبُه ، يقال : فلان حميل في بني فلان .
والحميل : الكفيل ، يقال : أنا حميلٌ بذا ، أي كفيل به ، وقد حَمَلتُ به حَمالةً ، كما قالوا : كفلتُ به كفالةً وزعمتُ به زعامةً .
والحَمل ، بالفتح : ما كان في البطن . وبالكسر : ما كان على الظهر ، فلذلك اختلفوا في حمل النخلة فكسر بعضهم وفتح آخرون .
والحَمَل : السَّحاب الكثير الماء ، وإنما سُمّي حَمَلاً لكثرة حمله للماء .
والحمَل من الضأن : هو الجَذع فما دونه ، وجمع حَمَل حُمْلان وأحمال ، وبه سُمّيت الأحمال بطون من بني تميم ، وهم أخوة الجذاع ، والجذاع بطون أيضاً [2] .