يكون مأثوراً » [1] . المأثور : أي المقدّم المفضّل على غيره من الشهور [2] .
وجواب الهادي ( عليه السلام ) كان لمن سأله عن السفر لزيارة الحسين ( عليه السلام ) في شهر رمضان .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) في قتل عثمان : « استأثر فأساء الأَثَرة ، وَجزِعْتُم فأسأتم الجَزع » [3] . استأثر فأساء الأثرة : أي استبدّ بالأمور فأساء في الاستبداد [4] .
وجاء حديث عليّ ( عليه السلام ) حين سأله بعضهم : « كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام وأنت أحقّ به ؟ فإنّها كانت أَثَرةً شحّت عليها نفوسُ قوم ، وسخت عنها نفوس آخرين » [5] . أثرةً : أي استئثاراً بالأمر واستبداداً به . قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) للأنصار : « ستلقون بعدي أثَرَةً » [6] .
أثف في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن القرآن : « أثافيُّ الإسلام وبنيانه » [7] .
الأُثْفيةُ والإثفيّةُ : الحجر الذي تُوضَع عليه القِدْرُ ، وجمعها أثافيُّ وأثاف [8] .
والأثافي والبنيان لفظان مستعاران له باعتبار كونه أصلاً للإسلام يبتنى عليه ، وبه يقوم كما أنَّ الأثافيّ للقدر والبنيان لما يحمل عليه كذلك [9] . وفي المثل « رماه بثالثة الأثافي » .
والمراد بثالثتها القطعة ، وهي مثل لأكبر الشرِّ وأفظعه . وقيل : معناه أنّه رماه بالأثافي أثفية بعد أُثفية حتّى رماه بالثالثة فلم يبق غاية [1] .
أثل في حديث النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « في وصيّ اليتيم يأكل من ماله غير مُتَأثِّل مالاً » .
أي غير متخذ إيّاه لنفسه أثلة ، أي أصلاً . كقولهم : تديّرتُ المكان ، إذا اتخذته داراً لك ( 11 ) . ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) : « تعالى اللهُ عمّا ينحله المُحددون من صفات الأقدارِ ، ونهايات الأقطار ، وتأثّل المساكن » ( 12 ) . التأثيل : التأصيل . وأثلةُ كلِّ شيء : أصله . وكلُّ