الرجل [1] .
وضبطها ابن الأثير بكسر الهمزة ، وقال : خفَر الإعراض ، أي الحياء من كلِّ ما يُكره لهنّ أن ينظرن إليه ، فأضافت الخفر إلى الإعراض ، أي الذي تستعمله لأجل الأعراض [2] .
أرادت أنّ محمدة النساء في غضّ الأبصار وفي التستر [3] .
قصر الوهازة : أي قِصَر الخُطا . والوِهازة : الخَطْو . وقد توهّز يتوهّز ، إذا وطِىء وطئاً ثقيلاً وقيل : الوِهازة مِشْيَة الخَفِرات [4] . يقال : مرَّ يتوهّز ، أي يغمز الأرض غمْزاً شديداً ، وكذلك يَتَوهّس ، ومنه الأوهز : الحَسَن المِشْيةِ ، مأخوذ من الوهازة ، وهي مشي الخَفِرات [5] .
[ حمر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في ذمِّ أصحابه وحثّهم على الجهاد : « فإذا أمَرَتُكُم بالسَّيرِ إليهم في أيّام الحَرِّ قُلْتُم : هذه حَمَارّةُ القَيْظِ ، أَمْهِلْنا يُسَبَّخ عَنّا الحَرّ » [6] .
حَمَارّة القيظ ، بتشديد الراء ، وحمارته : شدّة حرّه .
وحِمرّة الصيف ، كحمارّته ، وحِمِرّة كلِّ شيء وحِمرُّه : شدّته . والعرب إذا ذكرت شيئاً بالمشقّة والشدّة وصفته بالحُمرة [7] ، ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) عن مروان : « ستلقى الأُمّة مِنه ومن وَلَده يَوْماً أحْمَرَ » [1] . وجاء في الحديث : « لو تعلمون ما في هذه الأُمّة من الموت الأحمر » يعني القتل لما فيه من حمرة الدم ، أو لشدّته ، ويقال : موت أحمر ، أي شديد [2] ، وباعتبار الشدّة في الحرب قال عليّ ( عليه السلام ) : « كنّا إذا احمرّ البأسُ اتقينا برسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) » [3] .
والأحمر من الأبدان ; ما كان لونه الحُمْرة . وقولهم : أهلك النساء الأحمران ، يعنون الذهب والزعفران ، أي أهلكهنَّ حبّ الحلي والطيب . ويقال للذهب والزعفران : الأصفران ، وللماء واللبن : الأبيضان ، وللتمر والماء : الأسودان . وقولهم : أهلك الرجال الأحمران ، المراد اللحم والخمر . وقولهم : أتاني كلّ أسود منهم وأحمر ، ولا يقال : أبيض ،