بالتحريك ، والجمع حَلَق وحَلقات [1] . وفيه : « أنّه ( صلى الله عليه وآله ) نهى عن الحِلَق قبل الصلاة » .
وفي رواية التحلّق . الحِلَق : الجماعة من الناس مستديرون كحلقة الباب وغيره والتحلّق تفعّل منها ، وهو أن يتعمّدوا ذلك [2] . وفي حديث حذيفة : « الجالس في وسط الحلقة ملعون » . ويقال : هو تخطّي الحلقة [3] . وحلق الذكر المندوب إليها في الحديث هي التي يُذكر فيها اللّه ، فهي مجالس عبادة ورحمة لذا وُصفت بالرياض .
وفي حديث الصادق ( عليه السلام ) : « اتقّوا الحالِقة فإنّها تمُيت الرجال » . وفسر ( عليه السلام ) الحالقة بقطيعة الرحم [4] .
الحالقة : هي الخصلة التي من شأنها أن تحْلِق ، أي تهلك وتستأصل ، كما يستأصل الموسَى الشعر [5] ، ومنه : حلّق الطائر في جوِّ السماء ، أي صعد . وفيه الحديث : « أنّه نهى عن بيع المُحَلِّقات » . أي بيع الطير في الهواء [6] .
[ حلقم ] في حديث الصادق ( عليه السلام ) : « إذا بلغت النفس الحُلقوم أُري مكانه من الجنّة » [7] .
الحُلقوم : الحَلْق ، وهو مجرى النفس والسُّعال من الجوف ، وهو أطباق غضاريف ، وطَرفُه الأسفل في الرئة ، وطرفه الأعلى في أصل عَكَدةِ اللسان ، وجمعه حَلاقم وحلاقيم [1] . ومنه قوله تعالى : ( فلولا إذا بَلَغَت الحُلْقُوم ) [2] .
ومنه قوله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث يختصّ بصلاة الجمعة : « تُصلّى في حَلاقيم البلاد » .
وهذا الكلام مجاز ، وحلاقيم البلاد عبارة عن نواحيها وأطرافها والمداخل إليها ، فكأنّه عليه الصلاة والسلام وعلى آله شبّه تلك الأطراف المُفْضية إلى الأوساط بالحلاقيم التي هي الطرف إلى الأحشاء والأجواف [3] .
[ حلم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في ذمّ أهل البصرة : « خَفَّت عُقولُكُم ، وسَفِهَت حُلومُكُم ، فأَنْتُم غَرَضٌ لِنابِل ، وأكلة لآكل ، وفَرِيسَةٌ لِصَائِل » [4] .