responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 191


حاقِّ القفا وحُقِّه [1] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إذا بلغ النساءُ نَصَّ الحِقاقِ فالعَصَبةُ أوْلى بها » . يعني : الإدراك ، وهو أن تقول : أنا أحقّ ويقولون : نحنُ أحقّ [2] . وفي حديث الباقر والصادق ( عليهما السلام ) في صدقة الإبل : « حتى يبلغ تسعين فإذا بلغت تسعين ففيها حقّتان طروقتا الفحل » [3] . الحِقّ : بالكسر من الإبل ما طعن في السّنة الرابعة والجمع حِقاق ، والأُنثى حِقّة وجمعها حِقق . وأحقّ البعيرُ إحقاقاً ، صار حقّاً ، قيل : سُمّي بذلك لأنّه استحقّ أن يُحمل عليه [4] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فإنَّ الصَّابِرينَ على نُزول الحَقائقِ هم الذين يَحُفُّون بِرَايَاتِهم ، ويَكْتنِفُونَها : حَفافَيْها ، ووَراءَها ، وأمَامَها » [5] .
الحقائق : جمعُ حاقّة ، وهي النازلة والداهية ، سُمّيت حاقة لأنّها تَحُقُّ كلَّ إنسان من خير أو شرٍّ [6] . ومنه قوله تعالى : ( الحاقّة * ما الحاقِّة ) [7] . والحاقّة : القيامة ، سُمّيت بذلك لأنّ فيها الثواب والجزاء ، والعرب تقول : لما عرفت الحقّة منّي هربت ، والحاقة ، وهما في معنى واحد [8] . ويكتنفونها : يحيطون بها . وحِفَافاها : جانباها [9] . وجاء في أسمائه تعالى الحقّ ، والحقُّ معناه المُحقُّ ، ويُوصَفُ به توَسُّعاً لأنّه مصْدَرٌ ، وهو كقولهم :
« غياث المستغيثين » . ومعنى ثان يُراد به أنّ عبادة اللّه هي الحقُّ وعِبادةُ غيره هي الباطل . ويؤيّد ذلك قوله عزّ وجلّ : ( ذلكَ بأَنَّ اللّهَ هُوَ الحَقُّ وأنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِه هُوَ البَاطِلُ ) [1] . أي يَبْطُلُ ويَذْهَبُ ولا يَمْلِكُ لأحد ثواباً ولا عِقاباً [2] .
وجاء عنه ( صلى الله عليه وآله ) في الحديث : « من رآني فقد رأى الحقّ » ، أي رؤيا صادقة ليست من أضغاث الأحلام ، وقيل : فقد رآني حقيقة غير مشَبَّه [3] .
ورؤيته في المنام حقيقة كما قد روى الرضا ( عليه السلام ) أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال : « من زارني في منامه فقد زارني ، لأنّ الشيطان لا يتمثّل في صورتي ولا في صورة أحد من أوصيائي



[1] النهاية 1 : 415 ( حقق ) .
[2] المحيط في اللغة 2 : 287 باب المضاعف الثنائي الحاء والقاف ، وسيأتي معناه في ( نصص ) من كتاب النون .
[3] فروع الكافي 3 : 531 ( باب صدقة الإبل ) .
[4] المصباح المنير : 144 ( حقق ) . وسيأتي في ( صدق ) معنى ذلك أيضاً .
[5] نهج البلاغة : 180 ضمن خطبة 124 .
[6] لسان العرب 10 : 54 ( حقق ) .
[7] الحاقّة : 1 و 2 .
[8] معاني القرآن للفرّاء 3 : 179 .
[9] شرح النهج لابن أبي الحديد 8 : 4 . (
[1] الحجّ : 62 . (
[2] التوحيد : 202 باب أسماء اللّه تعالى . (
[3] النهاية 1 : 413 ( حقق ) .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست