واستوف أجرَ ما غرست [1] . وقد استعار ( عليه السلام ) حبّ الحصيد للخلّص المؤمنين في كتابه : « حتّى تَخْرُجَ المَدَرَةُ من بَيْن حَبِّ الحَصِيد » [2] . والمدرة هي صغار قطع الطين ، وأراد بالمدرة المبدعين من بين المؤمنين [3] . وحبّ الحصيد : أي ما يُحْصَدُ ممّا منه القوت [4] . وهو اقتباس من قوله تعالى : ( ونَزّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبَارَكاً فَأَنْبتنا به جَنّات وحَبَّ الحَصِيد ) [5] .
[ حصر ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) للأشتر النخعي : « ثُمّ اخْتَر للحُكْم بَيْنَ الناسِ أَفْضَلَ رَعيَّتك في نَفْسِكَ ، مِمَّن لا تَضيقُ به الأُمُور ، ولا تُمَحّكُهُ الخُصُوم ، ولا يَتَمادَى في الزَّلَّة ، ولا يَحْصَرُ مِن الفَيء إلى الحَقّ إذا عَرَفه » [6] .
الحَصَرُ : ضيق الصدر . وحَصِرَ صدرُه : ضاق .
والحَصَرُ : ضَرْبٌ من العِيِّ ، وحَصِر الرجلُ حَصَراً ، مثل تعِبَ تَعبَاً ، فهو حَصِرٌ : عَيي في منطقه . وحصرني الشيء وأحصرني ، أي حبسني . وأصل الحصر والإحصار المنع [7] . وقال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : « المحصور غير المصدود . وقال : المحصور : هو المريض ، والمصدود هو الذي يردّه المشركون كما ردّوا رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ليس من مرض ، والمصدود تحلّ له النساء ، والمحصور لا تحلّ له النساء » [1] . والإحصار : أن يُحصر الحاجّ عن بلوغ المناسك بمرض أو نحوه . قال الفرّاء : العرب تقول للذي يمنعه خوفٌ أو مرض من الوصول إلى تمام حجّه أو عمرته ، وكلّ ما لم يكن مقهوراً ، كالحبس والسحر وأشباه ذلك ، يقال في المرض : قد أُحصِر ، وفي الحبس إذا حبسه السلطان أو قاهر مانع : قد حُصِر [2] .
[ حصن ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « الفجور دار حِصْن ذليل ، لا يمنع أهله ، ولا يُحرز من لجأ إليه » [3] .
الحِصنُ : المكانُ الذي لا يُقْدَر عليه لارتفاعه ، وجمعه حصون . وحَصُنَ ، بالضم ،