اسمان للجمع [1] . ومنه حديث الصادق ( عليه السلام ) : أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) استنهض الناس في حرب معاوية ، فلما حشد الناسَ قام خطيباً [2] .
[ حشش ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) بعد التحكيم في صفّين : « لَبِئسَ حُشّاشُ نارِ الحرب أنتم » [3] .
الحشّ : يقال : حشَّ النارَ يَحُشُّها حشّاً : جمع إليها ما تفرّق من الحطب ، وقيل : أوقدها .
وحشَّ الحربَ يَحُشَّها حَشّاً كذلك ، على المثل ، إذا أسعرها وهيّجها تشبيهاً بإسعار النار . والمِحَشُّ : ما تُحرَّكُ به النار من حديد ، وكذلك المِحَشّة . ومنه قيل للرجل الشجاع : نِعْم مِحَشُّ الكتيبة [4] . وفي الحديث : سُئل أبو الحسن الأوّل ( عليه السلام ) عن بيت كان حُشّاً زماناً هل يصلح أن يجعل مسجداً ؟ فقال ( عليه السلام ) : « إذا نظّف وأصُلِحَ فلا بأس » [5] .
الحُشّ : البُستان ، وكُني به عن المُتوضّأ [6] . والحَشّ والحُشّ : النخل المجتمع ، والجمع الحِشّان . وبه سُمّي الحَشُّ الذي تعرفه العامّة ، لأنّهم كانوا يقضون الحاجة في النخل المجتمع ، فسُمّي الحَشُّ بذلك . ويُسمّى الحائش [7] .
[ حشم ] من كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى عماله على الخراج :
« لا تُحْشِمُوا أَحَداً عن حَاجَته ، ولا تَحْبِسُوهُ عن طَلِبَتِه » [1] .
الاحتشام : التغضّب . وحشمتُ فلاناً وأحشمته ، أغضبته . والحِشمة : الحياءُ والانقباض . وحشمته : أخجلته . ويقال للمنقبض عن الطعام : ما الذي حشمك وأحشمك ! [2] . ومنه جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) في السارق : « إنّي لأحتشم أنْ لا أدع له يَداً » [3] . وقوله ( عليه السلام ) : « إذا احْتَشَمَ المُؤْمِنُ أخَاه فَقَدْ فَارَقَه » [4] . من هذا . قال ابن دريد : وقول العامّة : احتشمت ، أي استحييت ، كلمة مولّدة ، ليست بالعربية الصحيحة [5] . والحَشَمُ ، بالتحريك : جماعة الإنسان اللائذون به لخدمته ، سُمّوا بذلك لأنّهم يغضبون له [6] .