ولا تُنثى فلتأته ، من النثا : ما أخبرت عن رجل من صالح فعاله وسوء عمله ، ولا يُشتق منه فعل ، فإنْ كان قبيحاً : نثا عليه قولاً ينثو ، وإنّهم ليتناثون الحديث بينهم . وقيل : نثوت الخبر ونثيته ، وتناثى القوم تناثياً ، في الكلام القبيح خاصّة [1] ، والفلتات : الزلاّت [2] .
أبه في حديث عليّ ( عليه السلام ) في ذمّ الدنيا : « ذي أُبَّهة جعلته حقيراً » [3] .
الأُبّهة ، بالضم والتشديد للباء : العظمة والبهاء [4] . ومنه الحديث « رُبَّ أشْعَثَ أغْبَر ذي طِمرين لا يُؤبه له » . أي : لا يُحتفل به لحقارته ، يقال : أَبَهْتُ له آبَهُ [5] .
أبي في حديث الصادق ( عليه السلام ) : « أبى الله إلاّ أن يُعبد سرّاً » [6] .
الإباء : أبى الشيء يأباه إباءً وإباءةً : كرهه . والإباء مصدر - بالكسر - قولك أبى فلان يأبى [7] . والأباء ، ممدود : الواحدة أباءة ، وهي الأجَمَة . وقيل : بل هو أطراف القَصَب الذي يُشبه أذناب الثعالب . وشاة أبية وأبواء ، إذا أصابها الأَبَى ، وهو داء في رأسها ، وذلك إذا شمّت أبوال الأراوَى [8] .
أبق في الحديث عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « إن العبد إذا أبق من مواليه ثمّ سرق لم يُقطع وهو آبق لأنّه بمنزلة المرتدّ عن الإسلام ، ولكن يُدعى إلى الرجوع إلى مواليه والدخول في الإسلام ، فإنْ أبى أن يرجع إلى مواليه قُطعت يده بالسرقة ثمَّ قُتِل ، والمرتدّ إذا سرق بمنزلته » [1] .
الآبق : هو العبد الهارب من سيّده ، والإباق بالكسر اسم ، والجمع أُبّاق مثل كافر وكفّار [2] .
وفي كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى الحارث الهمداني : « وإيّاك أن ينزل بك الموتُ وأنت آبقٌ من ربّك في طلب الدنيا » [3] . جعل طالب الدنيا المُعْرِض عن الله عند موته كالعَبْد الآبق