إبطه [1] . وضرب الآباط عبارة عن السفر ، لأنّ الراكب يضرب برجله إبط الإبل . . . وخصّ آباطها لأنّها أُصول القوائم التي بها يقع السير ، وقد يُسند الفعل إلى بعضِ من حصل منه لزيادة اختصاص بذلك البعض ، كما يقال : رأته عيني وسمعته أذني وعملته يدي [2] .
أبل في الخبر : لقد تأبّل آدم ( عليه السلام ) على ابنه المقتول كذا وكذا عاماً لا يصيب حوّاء [3] .
أبل : يقال أَبَل الرجلُ عن امرأته وتأبَّل : اجتزأ عنها . أي ترك غِشيان حوّاء حزناً على ولده وتوحّش عنها [4] . قال أبو عبيد : فشبّه امتناع آدم ( عليه السلام ) من غشيان حوّاء بامتناع الوحش من ورود الماء إذا أبَلت . وتأبّل هو تفعل من الأبول ، وهو أن تجزأ الوحش عن الماء فلا تقربه ، يقال منه : قد أبَلَت تأبُلُ أبولاً ، وجزأت تجزأ جزءاً سواء ( 5 ) .
والإِبِلُ يقع على البُعران الكثيرة ( 6 ) . والإبل : اسمُ جمع لا واحد له ، وهي مؤنثة ، لأنّ اسم الجمع الذي لا واحد له من لفظه إذا كان لما لا يعقل يلزمه التأنيث ، ويجمع على أبال ( 7 ) . وفيها جاء حديث علي ( عليه السلام ) : « أوصيكم بخمس لو ضربتم إليها آباط الإبل لكانت لذلك أهلاً . . . » الحديث ( 8 ) .
وقوله تعالى : ( وأرسل عليهم طيراً أبابيل ) [1] .
أي متفرقةً كقطعات إبِل ، الواحد أبيل [2] .
وقد وصف عليّ ( عليه السلام ) أهل الضلال بقوله : « يا أشباه الإبل غاب عنها رُعاتها » [3] .
أبن في حديث وصفه ( صلى الله عليه وآله ) : « مجلسه مجلس حلم وحياء وصدق وأمانة ، ولا ترتفع فيه الأصوات ، ولا تُؤبَنُ فيه الحُرَم ، ولا تُنثى فلتأته » ( 12 ) .
لا تُؤبَن فيه الحرم : أي لا تُذكر فيه النساء بقبيح ، ويُصان مجلسه عن الرَّفَث وما يقبح ذكره . يقال : أَبنْتُ الرجل أبُنه إذا رميته بخلّة سوء ، فهو مأبون ، وهو مأخوذ من الأُبن ، وهي العُقَد تكون في القِسيّ تُفسدها وتعاب بها ( 13 )