ضممته وحفظته فقد أحرزته إحرازاً والشيء مُحْرَز . والموضع الحريز : الذي يُحرَز فيه الشيء [1] . ومنه قولهم : أحرز قَصَب السَّبْقِ ، إذا سبق إليها فضمّها دون غيره [2] .
ومن هذا جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « بالدُّنيا تُحْرَزُ الآخِرَة » [3] .
[ حرف ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) للحسن ( عليه السلام ) : « الحِرْفَةُ مع العِفَّةِ خَيْرٌ مِن الغِنى مَعَ الفُجُور » [4] .
الحرفة : يقال حَرَف لعياله : كسب ، والاسم الحُرفة ( 5 ) .
والاحتراف : طلب حِرْفة للمكسب ، والحِرفة حالته التي يلزمها في ذلك نحو القِعْدة والجِلْسَة ( 6 ) .
وهو يحرِف لعياله : يكسب من ههنا وههنا ، أي من كلِّ جانِب ( 7 ) .
والمحارَف : المحروم المُدْبِرُ ( 8 ) . الذي حورف كسبه فميل به عنه كتحريف الكلام يُعدل به عن جهته ( 9 ) . ومن هذا جاء حديث الصادق ( عليه السلام ) : « شكا رجلٌ إلى رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) الحِرفة ، فقال : انظر بُيوعاً فاشترها ثم بعها فما ربحت فيه فألزمه » ( 10 ) . والحُرف : حَبٌ كالخردَل ، والحَبّة منه حُرْفة ( 11 ) . ومنه يقال : شيء حرّيف للذي يلسع اللسان بحرافته .
وحرف الجبل : أعلاه المحدد وجمعه حِرَف . والحَرْف : الوجهُ والطريق ، ومنه نزل القرآن على سبعة أحرف ( 1 ) . وكلّ كلمة تُقرأ على وجوه من القرآن تُسمّى حَرْفاً . يقال : يُقرأ هذا الحرف في حرف ابن مسعود ، أي في قراءته ( 2 ) . وباعتبار الطريق والعلم قال الصادق ( عليه السلام ) : « علّم رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) عليّاً ( عليه السلام ) حَرْفاً يفتح ألف حَرف ، كلّ حرف منها يفتح ألفَ حرف » ( 3 ) .
[ حرم ] في حديث فاطمة ( عليها السلام ) : « وأُضيع الحريمُ ، وأُزيلت الحُرْمة عند مماته » ( 4 ) .
الحرام : ضد الحلال ، والحِرْم ضدّ