[ حرر ] قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « إنّ اللّه تبارك وتعالى يُحبّ إبراد الكَبْد الحرّى ، ومن سقى كبداً حرّى من بهيمة أو غيرها أظلّه اللّه في ظلِّ عرشه يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه » [1] .
كبد حرّى : يقال : حرّت كبده ، والمصدر الحرر ، وهو يبس الكبد من العطش أو الحزن [2] . والحِرّة : حرارة العطش والتهابه [3] . وحَرّ الرجلُ وأحرّ : عَطِش ، وحرَّ القتل حرّاً واستحرّ : اشتدّ [4] . ورجل حرّان : شديد العطش [5] . وامرأة حرّى ، كذلك ، ومنه قال عليّ ( عليه السلام ) : « أو أَبَيتَ مِبْطاناً وحَوْلي بُطُونٌ غَرْثَى ، وأَكْبَادٌ حَرَّى » [6] .
والحرَّة بالفتح : أرض ذات حجارة سود والجمع حِرار .
والحرور : الريح الحارّة ، وحروراء : قرية بقرب الكوفة يُنسب إليها فرقة من الخوارج كان أول اجتماعهم بها ، وتعمّقوا في أمر الدين حتى مرقوا منه [7] .
وفي حديث الشبرم رآه ( صلى الله عليه وآله ) عند أسماء ابنة عميس ، وهي تريد أن تشربه فقال : « إنّه حار جار » ، وأمرها بالسنا . وبعض الناس يرويه « حارّ يارّ » ، وأكثر كلامهم بالياء .
قال الكسائي وغيره : حارّ من الحرارة ، ويارّ اتباع [1] .
قال ابن قتيبة : وربّما جاءت الصفة فأرادوا توكيدها ، واستوحشوا من إعادتها ثانيةً لأنّها كلمة واحدة ، فغيّروا منها حرفاً ، ثمّ أتبعوها الأُولى ، كقولهم : عطشان نطشان ، كرهوا أن يقولوا : عطشان عطشان ، فأبدلوا من العين نوناً . وكذلك قولهم : حَسَن بَسَن ، كرهوا أن يقولوا : حسَن حسَن ، فأبدلوا من الحاء باء ، وشيطان ليطان [2] .
[ حرز ] في كتاب علي ( عليه السلام ) : « وأَلجىء نَفْسَك في أُمُورِكَ كُلّها إلى إلهِكَ ، فإنّك تُلْجئُهَا إلى كَهْف حَرِيز ومَانِع عَزِيز » [3] .
الاحتراز : يقال : احترز من العدو وتحرّز : تحفظ [4] . واحترزتُ : امتنعتُ ، وكلّ شيء