والحرباء : مِسْمار الدرْع ، وقيل : هو رأس المسمار في حَلْقةِ الدِّرْع ، وجمعها حرابي .
والحِرْباء : الظهرُ ، وقيل : حرابيُّ الظهر : سَناسِنُه . وقيل : الحرابيَّ : لحمُ المَتْن ، وحرابي المَتْن لَحْماتُه [1] . والحِرباء : دويبَّةٌ على خِلقة سام أبْرَصَ ، والجميع الحرابيُّ ، وأرض مُحَرْبئةٌ كثيرة الحَرَابيّ . والحِرْباء : نشز من الأرض ، كالحِزْباء ، بالزاي .
والحُربة ، بضم الحاء : وعاء كالجوالق . ويقال ليوم الجمعة : حَرْبَةٌ ، وجمعها : حَرَبات وحَرِاب [2] . والحرْبُ من ذلك جاء اشتقاقها ، وهو الحَرَب ، أي الهلاك [3] .
ومن هذا جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الدنيا والتنفير منها : « دارُ حَرَب وسَلَب ، ونَهْب وعَطَب . أهْلُها على سَاق وسِياق ، ولَحَاق وَفِرَاق ، قد تَحَيَّرَتْ مَذَاهِبُها ، وأَعْجَزَتْ مَهَارِبُهَا » [4] .
وقامت الحربُ على ساق ، إذا اشتدَّ الأمر وصَعُب الخلاص [5] .
وجاء في الخبر أنّ المشركين لمّا بلغهم خروج أصحاب رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) إلى بدر يرصدون العير ، قالوا : اخرجوا إلى معايشكم وحرائبكم ، وروي بالثاء . الحرائب : جمع حريبة ، وهي المال الذي به قوام الرجل .
والحرائث : المكاسب ، من الاحتراث ، وهو اكتساب المال ، الواحدة حريثة . وقيل : هي أنضاء الإبل ، من أحرثنا الخيل وحرثناها ، إذا أهزلناها . والحَرَبُ كالكَلَب ، وقوم حَرْبى كَلْبى ، والفعل كالفعْلُ ، والعرب تقول في دعائها على الإنسان : ماله حَرِب وجَرِب . [1] .
[ حرث ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إنّ المَالَ والبَنِينَ حَرْثُ الدُّنيا ، والعَمَلَ الصَّالِحَ حَرْثُ الآخِرَة » [2] .
الحَرْث : الثواب والنصيب . والحرث : العمل للدنيا والآخرة . وحَرَث إذا اكتسب لعياله واجتهد لهم [3] . ومنه قوله تعالى : ( مَنْ كان يُريدُ حَرْثَ الآخِرةِ نَزِدْ لَهُ في حَرْثِه ومَنْ كان يُريد حَرْثَ الدُّنيا نُؤْتِهِ مِنْهَا ومَالَهُ في الآخِرَة من نَصيب ) [4] .