بحِذائه [1] . والحِذاء : ما يُلبس من النعال المحذوّة . وفي الحديث عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) في ضالّة الإبل : « مالك ولها معها حِذاؤها وسِقاؤها » [2] . والحِذوة : القطعة من اللحم ، حذوتُ له حُذْوة وحِذوة وحِذْية ، وهي مثل الحُزَّة . والحُذَيّا : ما أعطيته صاحبك من غنيمة أو جائزة . ويقال : حذوته أحذوه حَذْواً وأحذيته أُحذيه إحذاءً ، والاسم الحذيّا [3] . وحذَى الخلُّ فاه يحذيه حَذْياً ، إذا قرصه .
والحاذ : الحال ، ورجل خفيف الحاذ ، أي خفيف الحال . قال الشاعر :
سيكفيك الجِعالةَ مستميتٌ * خفيفُ الحاذِ من فِتيان جَرْمِ والحاذ : نبتٌ وهو ضربٌ من الشجر [4] .
[ حرب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الدنيا : « جَارُها مَحْروب » [5] .
الحَرَب : نهب مال الإنسان ، وتَرْكه لا شئ له . يقال : حُرِب مالَه ، أي سُلِبه ، فهو محروبٌ وحريب . وحَرَبه يحْرُبه حَرَباً ، مثل طلَبَه يْطلبُه طَلَباً . والحْربُ : نقيض السلم ، أُنثى ، لأنّهم ذهبوا بها إلى المُحاربة ، وكذلك السِّلْم ، بالكسر ، والسِّلم ، يُذهب بهما إلى المسالمة فتؤنّث .
ودار الحرب : بلاد المشركين الذين لا صُلْح بينهم وبين المسلمين . ورجلٌ حَرْبٌ ومحْرَبٌ ، بكسر الميم ، ومحْراب : شديد الحرب ، شجاع . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فابعث عليهم رَجُلاً مِحْرَباً » ، أي معروفاً بالحرب ، عارفاً بها ، والميم مكسورة ، وهو من أبنية المبالغة ، كالمِعْطاء ، من العَطاء [1] . ومنه حديث ابن عباس في علي ( عليه السلام ) : « ما رأيتُ مِحراباً مثله » [2] . والمحاريب : صدور المجالس ، ومنه سُمّي مِحراب المسجد ، صدره وأشرف موضع فيه . قال الأصمعي : والعرب تُسمّي القصر محراباً ، لشرفه .
والمحراب : مأوى الأسد ، يقال : دخل فلان على الأسدِ في مِحرابه وغِيله وعَرينه .