الإزار . ويقال : تأبّر الفسيل ، إذا قبل الإبار ، قال الراجز :
تأبّري يا خيرة الفسيل * إذ ضنّ أهل النخل بالفحول يقول : تَلَقّحي من غير تأبير [1] . ومنه قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « خير مال المرء مهرة مأمورة أو سكّة مأبورة » . وسكّة مأبورة : هي الطريقة المستقيمة المستوية المصطفّة من النخل .
ويقال : إنّما سُمّيت الأزقة سككاً لاصطفاف الدور فيها كطرائق النخل ، وأمّا المهرة المأمورة فإنّها الكثيرة النتاج [2] . والمأبورة التي قد لُقّحت ، قال أبو عبيد : يقال : لُقحت للواحدة خفيفة ولقحت للجميع بالتثقيل ، إذا كان جماعة شدّد وخفف ، وإذا كان واحداً لم يكن إلاّ التخفيف [3] .
وفي حديث علي ( عليه السلام ) : « والذي فلق الحبّة وبرأ النَّسَمة لتُخْضَبنَّ هذه من هذه » وأشار إلى لحيته ورأسه . فقال الناس : لو عرفناه أَبَرْنا عِتْرَتَه : أي أهلكناه .
أبرنا عترته : وهو من أَبَرتُ الكلبَ ، إذا أطعمته الإبرة في الخبز .
قال ابن الأثير : هكذا أخرجه الحافظ أبو موسى الأصفهاني في حرف الهمزة ، وعاد أخرجه في حرف الباء ، وجعله من البوار :
الهلاك ، فالهمزة في الأوّل أصلية ، وفي الثاني زائدة [1] .
وفي حديث مالك بن دينار : « ومثل المؤمن مثل الشاة المأبورة » .
أي التي أكلت الإبرة في عَلَفها فَنَشِبت في جوفها ، فهي لا تأكل شيئاً ، وإنْ أكلت لم يَنْجَعْ فيها . ويقال للسان : مِئبَر ومِذْرَب ومِفْصَل ومِقْوَل . وأبّر الأثر : عفّى عليه من التراب [2] .
أبط في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « أوصيكم بخمس لو ضربتم إليها آباط الإبل ، لكانت لذلك أهلاً » [3] .
الإبط : ما تحت الجَناح ، ويُذكّر ويؤنّث . فيقال : هو الإبط وهي الإبط ، والجمع آباط [4] .
وتأبّط سيفه ، إذا تقلّده لأنّه يصير تحت