responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 169


محدود عن الخير : مصروف [1] . وحددته عن أمره ، إذا منعته فهو محدود . ومنِه الحدود المقدّرة في الشرع ، لأنّها تمنع من الإقدام . ويُسمى الحاجب حدّاداً ، لأنّه يمنع من الدخول [2] .
وبه سُمّي السجّان حدّاداً لمنعه ، كأنّه يمنع من الحركة ، قال الشاعر :
يقول لي الحدّادُ وهو يقودني * إلى السِّجْن لا تَجْزَع فما بك من باس وأحدّت المرأة وحدّت ، إذا تركت الطّيب والزينة بعد زوجها [3] . وحددتُ الدارَ حدّاً : ميّزتُها عن مُجاوراتها بذكر نهاياتها [4] .
ومنها جاءت الاستعارة في حديث عليّ ( عليه السلام ) في التوحيد والحمد : « لا يَشْغَلُه سَائِل ، ولا يَنقُصُه نَائِل ، ولا يَنْظُر بِعَيْن ، ولا يُحدُّ بأيْن ، ولا يُوصَفُ بالأَزْوَاجِ ، لا يُخلَقُ بِعِلاَج » [5] .
[ حدر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « يَنْحَدر عنّي السَّيْلُ ، ولا يَرْقَى إليّ الطَّيْرُ » [6] .
انحدار السيل : يكلّ شيء تحدره من علوّ إلى سُفل حَدْر .
وهو الانحدار . ومنه حدرت العين الدَّمعَ ، فانحدر وتحدّر [7] .
وأراد ( عليه السلام ) أنّه عالي المكان بعيد المرتقى ، لأنّ السيل لا ينحدر إلاّ عن الأماكن العالية والمواضع المرتفعة [1] . رقي إلى الشيء رُقيّاً ورُقوّاً وارتقى يرتقي وترقّى : صعد [2] . وأراد ( عليه السلام ) بقوله أنّها ممتنعة على غيري ولا يتمكّن منها ولا يصلح لها [3] .
[ حدو ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وإنَّ ورَاءَكُم السَّاعَةَ تَحْدُوكُم ، تَخفَّفوا تَلْحَقُوا ، فإنّما يُنتظرُ بأوَّلِكُمْ آخِرُكُم » [4] .
تحدوكم : تسوقكم وتسير بكم . من قولهم : حدا الإبل وَحَدا بها يحدو حَدْواً وحُدِاءً : زجرها خلفها وساقها . ويقال للشمال : حَدْواء لأنّها تحدو السحاب ، أي تسوقه [5] .



[1] لسان العرب 3 : 141 ( حدد ) .
[2] المصباح المنير : 124 ( حد ) .
[3] جمهرة اللغة 1 : 95 ح د د .
[4] المصباح المنير : 124 .
[5] نهج البلاغة : 262 خطبة 182 .
[6] نهج البلاغة : 48 خطبة 3 .
[7] المحيط في اللغة 3 : 35 باب الحاء والدال والراء . (
[1] حدائق الحقائق 1 : 159 ، وسيأتي في ( رقى ) . (
[2] لسان العرب 14 : 331 ( رقا ) . (
[3] معاني الأخبار : 362 . (
[4] نهج البلاغة : 62 ضمن خطبة 21 . (
[5] لسان العرب 14 : 168 ( حدا ) .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست