[ حجز ] قال الرضا ( عليه السلام ) : « إنّ رسولَ اللّه ( صلى الله عليه وآله ) يومَ القيامة آخذٌ بِحُجْزَةِ اللّه ، ونحن آخذون بِحَجْزة نبيّنا ، وشيعتُنا آخذون بِحُجْزتنا » ثم قال : الحجزة النور [1] .
الحُجزة : معقد الإزار ، وحُجَزة السراويل مجمع شدّه والجمع حُجَز مثل غُرقه غُرَف [2] .
وأخذ بحجزة فلان : استظهر به . وهذا كلام آخذٌ بعضُه بُحجزَة بعض ، أي متناظم مُتَّسِق [3] . والاحتجاز أن يشدّ ثوبه في وسطه ، وإنّما هو مأخوذ من الحُجزة ، ومنه حديث النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنّه رأى رجلاً محتجزاً بحبل أبرق وهو محرم فقال : ويحك ! ألقه ويحك ! ألقه [4] .
والحجز المنع بين الشيئين بفاصل بينهما . والحِجاز سُمّي بذلك لكونه حاجزاً بين الشام والبادية [5] . وقيل : لأنّه احتجز بالجبال ( 6 ) .
[ حجل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ولقد بَلَغني أنَّ الرَّجُلَ منهم كان يَدْخُلُ على المرأة المُسْلِمةِ ، والأُخْرى المُعَاهَدَةِ ، فَيُنتزِع حِجْلَها وقُلْبَها وقَلائِدَهَا ورُعُثُها » ( 7 ) .
الحجل : الخَلْخَال ، بكسر الحاء ، والفتح لغة ، ويُسمّى القيد حِجلاً على الاستعارة والجمع حُجُول وأحجال [1] . وجاء في الحديث : أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال لزيد : « أنت مولانا » فحجل . قال أبو عبيد : الحجل أن يرفع رجلاً ويقفز على الأُخرى من الفرح ، وقد يكون بالرجلين معاً ، إلاّ أنّه قفز وليس بمشي ( 2 ) .
وحجل الطائر حجلاناً : نزافي مشيه . وحجل في القيد حجلاً وحجلاناً : وثب ، والغراب كذلك ( 3 ) . وبذلك سُمّيت الغربان حواجل ، لأنّها تنزو في مشيها . والحَجلةُ ، والجمع حَجَل ، ضرب من الطير ، قال أبو حاتم : هي القبجة للأنثى والذكر اليعقوب . والحَجَلةُ : الواحدة من الحجال التي يُجعل لها سجوف . وحجّلت العروس ، إذا اتخذت لها حَجلة . وحجّلتُ عينه وحَجلت ، إذا غارت ، للإنسان والبعير والفرس ( 4 ) . وفرس مُحَجَّل :