تُعيّر الزانية بزناها ، أولئك شرار أُمّتي ، لا نالتهم شَفاعتي » [1] .
ومنه الحديث : « أعوذ بك من أن أبقى في حَثْل من الناس » . وفي حديث الاستسقاء : « وارحم الأطفال المُحْثَلَة » . يقال : أحْثَلْتُ الصبيّ ، إذا أسَأتَ غِذاءه .
والحثْل : سوء الرَّضاع وسوء الحال [2] . تقول : أحْثَلَتْهُ أُمّه ، وأحْثَله الدَّهْرُ [3] .
[ حجج ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في الحثِّ على العمل الصالح : « ولَزِمَ المَحَجّة البَيْضاءَ » [4] .
المحجّة : الطريق ، وقيل : جادّة الطريق ، وقيل : محجّة الطريق : سَنَنه [5] .
والبيضاء كناية عن الجادة الواضحة [6] . وهي شريعة الإسلام ، وفي وصف الشريعة بكونها بيضاء نقيّة تنبيهاً على كرمها وفضلها ، لأنَّ البياض لمّا كان أفضل لون عند العرب عُبّر به عن الكرم والفضل ، حتّى قيل لمن لم يتدنّس بمعاب : هو أبيض الوجه . ويحتمل أن يكون المراد منها كونها مصونةً عن التبديل والتحريف خاليةً عن التكاليف الشاقة [7] . والحُجّة : البرهان والدليل ، وقيل : ما دوفع به الخصم [8] . ومنه حديث الدعاء : « اللهم ثبّت حُجَّتي في الدنيا والآخرة » .
أي قولي وإيماني في الدنيا ، وعند جواب الملكين في القبر [1] .
وفي حديث الصادق ( عليه السلام ) : « إنّ اللّه احتجّ على الناس بما آتاهُم وعَرّفهم » [2] .
ومن هذا جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « أرْسَلَه بوجوب الحُجَج ، وظُهور الفَلَج ، وإيضاح المَنْهَج ، فَبلَّغَ الرسَالةَ صَادِعاً بها ، وحَمَل على المَحَجَّةِ داّلاً عليها » [3] .
والحجّة : السنّة ، والجمع حجج ، والحج : القصد للكعبة أو العمرة ، والحِجّة : المرّة [4] .
وجاء في الخبر أنّ الباقر ( عليه السلام ) قال : « معنى الحجّ الفَلاح ، وحَجَّ فُلان : أفلح » [5] .