[ حتد ] في حديث الصادق ( عليه السلام ) في وصف النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « في دَوْمة الكَرَم مَحْتِده » [1] .
المَحْتِدُ : الأصلُ والطبع [2] يقال : هو كريم المحتد ، وهو في مَحْتِد صدق ، وقومٌ كرام المحاتِدِ [3] .
[ حتف ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن موت الإنسان ونهايته : « ونَظَرتْ إليه الحُتُوف مِنْ كَثَب » [4] .
الحُتُوف : قضاء الموت . ويدلّ عليه قول الأسود :
إنّ المنيّة والحُتُوف كلاهما * يَهْوِي المَخارِمَ يَرْقُبان سوادي [5] ولايُبنى منه فعل ، يقال : مات حتف أنفه ، إذا مات من غير ضَرْب ، ولا قتل ، ولا حَرَق ، ولا غرق [6] . ومنه المثل « إن الجبان حَتْفُه من فوقه » [7] . وجاءت موعظة عليّ ( عليه السلام ) لمن فرَّ من الموت بقوله : « أنفُسُنا نَصْب الحُتُوفِ » [8] كأنّه يُعرّض بمن يفرّ من الجهاد ونزال العدو .
[ حثل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فلتكُن الدنيا في أعيُنِكُم أصْغَر مِنْ حُثَالَةِ القَرَظِ ، وقُرَاضَةِ الجَلَم » [9] .
حُثالة القَرَظ : نُفَايته . والحُثالة والحُثال :
الرديء من كلِّ شيء . وقيل : هو القُشارة من التمر والشعير والأرزّ وما أشبهها [1] . والقَرَظ : شجر عظام لها سوق غِلاظ أمثال شجر الجوز ، وورقه أصغر من ورق التفّاح ، وله حَبٌّ يوضع في الموازين ، وهو ينبت في القيعان واحدته قَرَظة ، وبها سُمّي الرجل قَرَظة وقُريْظة [2] . والقُراضة : ما سقط بالقَرض ، ومنه قُراضة الذهب . والقُراضة : فُضالة ما يقرِضُ الفأرُ من خبز أو ثوب أو غيرهما ، وكذلك قَراضات الثوب التي يقطعها الخيّاط وينفيها الجَلَم . وأصل القرض في اللغة القطْع ، والمِقراض من هذا أُخذ [3] . وجاء في حديثه ( صلى الله عليه وآله ) إلى عليّ ( عليه السلام ) : « لكن حُثالة من الناس يُعيّرون زوّار قبوركم كما