الإنسان [1] . ومنه حديث ابن أبي يعفور قال : سألت أبا عبد اللّه ( عليه السلام ) عن رجل بال ثمّ توضأ وقام إلى الصلاة فوجد بللاً ؟ قال : « لا يتَوضّأ ، إنّما ذلك من الحَبائل » [2] .
[ حبن ] روى الصادق ( عليه السلام ) « أنَّ رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) : أُتي برجل أَحْبن قد استسقى بطنه وبدت عروق فخذيه وقد زَنى بامرأة مريضة فأمر رسولُ اللّه ( صلى الله عليه وآله ) فأُتي بعرجون فيه مائة شِمْراخ فضربه به ضربة واحدةً وضربها به ضربةً واحدةً وخلّى سبيلهما » [3] .
الأحبن : هو الذي به استسقاء في بطنه . والسِقْيُ ، ماء أصفر يقع فيه ولا يكاد يبرأ [4] .
والشمراخ : ما يكون فيه الرّطَبُ ، والشمروخ وزان عصفور لغة فيه ، والجمع فيهما شماريخ ، ومثله عِثْكال وعُثكول وعِنقاد وعُنقُود [5] . والعرجون : ألفافه من أغصانه [6] .
وسمّي بذلك لانعراجه وانعطافه ، ونونه زائدة [7] .
[ حتت ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الطاووس : « وقد يَنْحَسِرُ من ريشهِ ، ويَعْرَى من لَباسِه ، فيَسْقُطُ تَتْرى ، ويَنْبُتُ تِباعاً ، فَينْحَتُّ من قَصَبه انحتاتَ أوْرَاقِ الأغْصَان » [1] .
الانحتات : تساقط أوراق الشجر . يقال : تحاتَّت الشجرةُ : تساقط ورقها . وحتّ الرجلُ الورقَ وغيره حتّاً ، من باب قتل : أزاله [2] . وحتّ اللّه ماله حتّاً ، إذا أفقره .
والحتُّ : البعيرُ السريعُ السير ، الخفيف ، وكذلك الفرس ، يقال : فَرَسٌ حَتٌّ [3] .
ومن هذا وصف عليّ ( عليه السلام ) الصلاة : « إنّها لَتَحُتَّ الذّنُوبَ حَتَّ الوَرَقِ » [4] . والقصب عظام اليدين والرجلين ونحوهما [5] . واستعاره ( عليه السلام ) لأعضاء الطاووس . وشبّه تحاتت الريش بمن عُري من لباس قد لبسه .