الشمس وجوباً : غربت [1] . وكلّ ساقط واجب ، ووجبت الشمس ، إذا سقطت في المغرب [2] . وفحمة العشاء : ظلمته [3] استُعير من سواد الفحم . وخمّروا آنيتكم : غطّوها ، يقال : خمّرت الشيء تخميراً : غطّيته وسترته [4] .
[ جول ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وَاجْتَالَتْهُم الشَّيَاطِينُ عن مَعْرفَتِهِ ، وَاقْتَطَعَتْهُمْ عِنْ عِبَادَتهِ » [5] .
اجتالهم الشيطان : أي جالوا معه في الضّلالة .
ويقال للقوم إذا تركوا القَصْد والهُدى [6] . ومنه الحديث : « للباطل جولة ثمّ يضمحلّ » .
هو من جوّل في البلاد ، إذا طاف ، يعني أنّ أهله لا يستقرّون على أمر يعرفونه ويطمئنون إليه [7] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) في خَلْق الخلق والثناء على الخالق : « أَنْشَأ الخَلْقَ إنْشَاءً ، وَابْتَدأَهُ ابْتِدَاءً ، بِلاَ رَوِيَّة أَجَالَهَا » [8] . الرَّويّة : من قولك : روّأتُ في الأمر ، إذا أثبتَّ النَّظر ، وريّأتُ فيه : فكرت [9] . أي التفكّر في الأمر ، وجرت في كلامهم غير مهموزة [10] .
وفي حديث عبد اللّه : « شرّ الروايا روايا الكذب » . الروايا جمع روِيّة ، وهي ما يُروِّي الإنسان في نفسه من القول والفعْل ، أي يزوّر ويفكّر ، واصلها الهمز ، يقال : روأت في الأمر . وقيل : هي جمع راوية ، للرجل الكثير الرواية ، والهاء للمبالغة . وقيل : جمع رواية ، أي الذين يروون الكذب ، أي تكثر روايتهم فيه [1] . والإجالة : الإدارة ، ومنه يقال : أجالوا الرأي فيما بينهم [2] .
[ جون ] في حديث السحابة الناشئة : « قال ( صلى الله عليه وآله ) : كيف ترون جونها ؟ قالوا : يا رسول اللّه ما أحسنه وأشدَّ سواده ! » . قال : فكيف ترون رحاها ؟ قالوا : يا رسول اللّه ما أحسنها وأشدّ استدارتها ! قال : فكيف ترون برقها ، أخفواً أم وميضاً أم يشقّ شقّاً ؟ فقالوا : يا رسول اللّه بل يشقّ شقّاً ، فقال رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) : الحيا [3] » .