جوّاظة جَعَنظر جِنْعيظ [1] [ جوف ] في حديث الصادق ( عليه السلام ) : « في الجائفة ثلاث وثلاثون من الإبل » [2] .
الجائفة : الطعنة التي تبلغ الجوف ، وطعنة جائفة تخالط الجوْف ، وقيل : هي التي تنفذه . وجافه بها وأجافه بها : أصاب جوفه [3] . وأجفته الطعنةَ إجافةً وجُفته بها ، كقولهم : أنسأ اللّه أجله ونسأ اللّه في أجله [4] . وأصل الجوف الخلاء ، ثم استعمل فيما يقبل الشغل والفراغ فقيل جوف الدار لباطنها ، وجوف الإنسان ، وجوف الكعبة [5] . وقال ابن الأثير : والمراد بالجوف هاهنا كلّ ما له قوّة مُحيلَة كالبطن والدِّماغ [6] . وقد استُعير الجوف لظلمة الليل وعمقه في حديث النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « لركعتان في جوف الليل أحبُّ إليّ من الدنيا وما فيها » [7] .
وفي الخبر : قال رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) : « أجيفوا أبوابكم وخمّروا آنيتكم وأوكوا أسقيتكم ، فإنّ الشيطان لا يكشف غطاء ، ولا يحل وكاءً ، وأطفئوا سرجكم فإنّ الفويسقة تضرم البيت على أهله وأجسوا مواشيكم وأهليكم من حيث تجب الشمس إلى أن تذهب فحمة العشاء » [8] .
أجيفوا الأبواب : ردّوها وأغلقوها [9] .
والوِكاء : رباط الشيء ، وقد يُجعل الوِكاء اسماً لما يُجعل فيه الشيء فيُشدُّ به . ومنه أوكأتُ فلاناً جعلت له متكئاً . ويقال : أوكيت السّقاء ولا يقال : أوكأت [1] .
وأوكيت السقاء : شددت فمه بالوِكاء ووكيته من باب وعد لغة قليلة [2] .
والفويسقة : الفأرة ، والفسِق خروج الشيء من الشيء على وجه الفساد ، يقال : فسقت الرُّطَبَة ، إذا خرجت من قشرها ، وكذلك كلّ شيء خرج [3] .
وسمّيت الفأرة فويسقه : لما اعتُقِد فيها من الخبث والفسق ، وقيل لخروجها من بيتها مرّة بعد أخرى . وقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « اقتلوا الفويسقة فإنّها توهي السقاء وتضرم البيت على أهله » [4] . والوجوب : الغروب ، وجبت