العدوّ مال فلان ، إذا أتى عليه [1] .
ومنه الحديث : « أعاذكم الله من جَوْح الدهر » [2] . والفادحة : النازلة ، تقول : نزل به أمر فادح ، إذا غاله وبهظه [3] .
[ جود ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وَأخَلَفَتْنَا مَخَايِلُ الجَوْدِ » [4] .
الجَوْد من المطر : الذي لا مَطَر فوقه البتة . وجادَ المطرُ جَوْداً : وَبَل فهو جائد ، والجمع جَوْد مثل صاحب وصَحْب . وتقول : مُطِرْنا مَطْرَتين جَوْدَين . وأرض مَجُودة : أصابها مَطر جَوْد ، ويقال : جيدت الأرض ، إذا سَقَاها الجَوْد . وجادت العينُ تجود جَوْداً وجُؤوداً : كثر دمعها . وحَتْف مُجيدٌ : حاضر ، قيل أُخِذ من جَوْدِ المطر . وأجاده قتله . وجاد بنفسه عند الموت يَجُودُ . جَوْداً وجُؤُوداً : قارب أن يقضي . والعرب تقول : هو يجود بنفسه ، معناه يسوق بنفسه ، من قولهم : إنَّ فلاناً ليُجاد إلى فلان ، أي يساق إليه . ويقال : إنّي لأُجاد إلى لقائك ، أي أشتاق إليك ، كأنّ هواه جاده الشوق ، أي مطره . ويقال للذي غلبه النوم : يجود ، كأنّ النوم جاده ، أي مطره . وقد جيدَ فلانٌ من العطش يُجادُ جُواداً وجَوْدَةً . والجُواد : النعاس . والجود : الجوع [5] . ومنه الخبر : « فإذا ابنه إبراهيمُ عليه الصلاة والسلام يجود بنفسه » . أي يخرجها ويدفعها كما يدفع الإنسان ماله يجود به . والجُود : الكرم . يُريد أنّه كان في النَّزع وسياق الموت [1] . ورجل جواد سخي ، وكذلك الأُنثى بغير هاء ، والجمع أجواد ، وجاودتُ فلاناً . فجُدته ، أي غلبته بالجود ، كما يقال : ماجدته من المَجْد ، واستجاده طلب جُوده [2] . وسُئل أبو الحسن ( عليه السلام ) عن الجواد ، فقال للسائل : « إنّ لكلامك وجهين فإن كنت تسأل عن المخلوق ، فإنّ الجواد الذي يؤدّي ما افترض الله عليه ، وإنْ كنت تسال عن الخالق فهو الجواد إنْ أعطى ، وهو الجواد إن منع ، لأنّه إنْ أعطاك أعطاك ما ليس لك ، وإنْ منعك منعك ما ليس لك » [3] .
وامرأة جواد ونسوة جود مثل نوار ونور [4] . والجواد معناه المحسن المُنعم الكثير الإنعام والإحسان . يقال : جاء السخيّ من الناس ، يجود جوداً ، ولا يقال لله عزّ وجل : سخيّ ، لأن أصل السخاوة راجع إلى اللين ، يقال : أرض