خشَب ولا عَقَب [1] . وجُبتُ المفازةَ : قطعتها . واجتبتُ الظلام والقميص .
وجُبتُ القميص : قوّرتُ له جيباً . وجيّبته : جعلتُ له جَيْباً . وكلُّ مُجَوَّف قُطِع وَسَطُه فهو مَجُوبٌ [2] . ومنه قوله تعالى : ( وثمود الذين جابوا الصَّخْرَ بالوادِ ) [3] . أي قطعوا صخر الجبال واتخذوا فيها بيوتاً [4] . والجواب : رديد الكلام ، والفعل : أجاب يُجيب .
وفي أسماء الله المُجيب ، وهو الذي يُقابل الدُّعاء والسؤال بالعطاء والقَبُول ، سبحانه وتعالى ، وهو اسم فاعل من أجاب [5] . ومنه قوله تعالى : ( وإذا سألك عبادي عنّي فإنّي قريب أجيب دَعوةَ الداعِ إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليُؤمنوا بي لعلّهم يَرْشُدون ) [6] .
فالدعاء بمعنى العبادة ، والإجابة بمعنى القبول [7] . كما فسّر ( صلى الله عليه وآله ) قوله تعالى : ( إنّ الذين يستكبرون عن عبادتي ) [8] . بأن المراد بالعبادة هو الدعاء [9] . وفي الحديث : « أنّ رجلاً قال : يا رسول الله أيُّ الليل أجْوَبُ دعوةً ؟ قال : جوفُ الليل الغابر » . أجوب ، أي أسْرَعُ إجابةً ، كما يقال : أطوعُ ، من الطاعة . وقياس هذا أن يكون من جاب لا من أجاب ، لأنّ ما زاد على الفعل الثلاثي لا يُبنى منه أفْعَل من كذا إلاّ في أحرف جاءت شاذّة [10] .
والخياشيم : غراضيف في أقصى الأنف بينه وبين الدِّماغ ، وقيل : هي عروق في باطن الأنف ، وقيل : الخيشوم أقصى الأنف . وخياشيم الجبال أنوفها . والخُشام : العظيم من الجبال [1] .
[ جوح ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ثُمَّ قَدْ نَسِينَا كُلّ وَاعِظ وَوَاعِظَة ، وَرُمِينَا بِكُلِّ فَادِح وَجَائِحَة » [2] .
الجائحة : الشدّة والنازلة العظيمة التي تجتاح المال من سنة أو فنتة .
وجاح الله ماله وأجاحه ، بمعنى ، أي أهلكه بالجائحة . والجوح : الاستئصال ، من الاجتياح . قال ابن شميل : أصابتهم جائحة ، أي سنة شديدة اجتاحت أموالهم ، فلم تدع لهم وَجاحاً . والوجاح : بقية الشيء . ومنه يقال : اجتاح