وكلّ شيء استخففته حتّى تنزّقه فقد استجهلته . والمجهلة الأمر الذي يحملك على الجهل . وفي الحديث : « الولد مجهلة مَبْخَلةٌ مَجْبنة » . وأرض مَجْهل : إذا كانت لا يُهتدى فيها ، والجمع مَجاهل [1] . ومن المجاز : استجهلت الريحُ الغصنَ ، إذا حرّكته [2] .
[ جهم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الدنيا : « فهِي مُتَجَهِّمَةٌ لأهلهَا ، عَابِسَةٌ فِي وَجْهِ طَالِبهَا » [3] .
الجهومة : يقال : جَهَمتُ الرَّجلَ وتجهّمته ، إذا أَكلَحْتَ في وجهه ، واستقبلته بوجه كريه . ورجل جَهْمُ الوجه وَجَهِمه : غليظه ، وفيه جُهُومة . ويقال للأسد : جَهْم الوَجْه .
والجَهْمَةُ والجُهْمَةُ : أوّل مآخير الليل ، وقيل : هي بقيّة سواد من آخره . والجَهام : السَحاب الذي لا ماء فيه [4] . ومنه قول كعب بن أسَد لحُيَيّ بن أخْطَب « جئتني بجَهام » .
أي الذي تَعْرضه عليَّ من الدين لا خير فيه . كالجهام الذي لا ماء فيه [5] .
[ جوب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الجبال في الأرض : « وتَغلغُلِهَا مُتَسَرّبَةً فِي جَوْبَاتِ خَيَاشِيمِهَا » [6] .
الجوبة : الحُفْرةُ . والجوبةُ : فضاء أمْلَسُ سَهْلٌ بَيْنَ أرضين . وقيل : هي المكان المنجاب الوطيء من الأرض ، القليل الشجر مثل الغائط المُستدير ، ولا يكون في رمل ولا جبل ، وإنما يكون في أجلاد الأرض ورحابها . سُمّي جوبةً لانجياب الشجر عنها ، والجمع جوبات ، وجُوَب نادر . وانجابت الأرضُ : انخرقَت ، وانجابت السَّحابة : انكشفت ( 1 ) .
ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) : « قَد انجَابَتِ السَّرَائِر لأَهْلِ البَصَائِرِ » ( 2 ) .
والجْوب : الدِّرْعُ تَلْبَسُه المرأةُ . والجوب : الدَّلْو الضخمة . والجوب : التُرس ، والجمع أجواب ، ويقال له أيضاً : جَوْبة . وفي حديث غزوة أُحد : وأبو طلحة مُجَوِّبٌ على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بحجَفة ، أي مُتَرِّسٌ عليه يقيه بها ( 3 ) . والحجفة يقال التُرس إذا كان من جلود ليس فيه